السعودية / نبأ – أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس عن اعتقال 88 شخصا معظمهم سعوديون للاشتباه بأنهم دبروا هجمات “ارهابية” داخل وخارج المملكة.
ويرى مدير مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان على اليامي في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ “المشكلة في السعودية تكمن في أنّ الشعب متأثر تأثير كبير بما يجري في العالم العربي في الوقت الذي تواجه فيه السلطة أخطار تعد الأكبر في تاريخها لكن الحكم متمسك بنفس الأسلوب من ناحية العلاقة بين السلطة الدينية والسياسية والذي فشل في الماضي وهو الفشل الذي سيبقى يلاحقة في المستقبل”.
وأشار اليامي إلى أنّ “التطرف في السعودية هو نتاج هذا الأسلوب ونتاج الجامعات والمعاهد الإسلامية كما تسمي نفسها، وأيضاً المدارس، هي من تنتج الفكر التكفيري”.
وإعتبر أنّ المشكلة هي “في الحكومة نفسها ورجال الدين والجماعات التي تفرق بين أبناء الشعب والقضاة ولا يخفى على أحد التساهل في الإجراءات ضد المنتمين إلى التيارات التكفيرية فيما نرى
أحكام أخرى في المقلب الآخر على أصحاب الرأي السياسي المستقل بما لا يتناسب معها”.
وأشار مدير مركز حقوق الإنسان إلى أنّ “أصحاب الفكر التكفيري هم من لديهم حق إستعمال القنوات الفضائية ولديهم حرية تامّة في بث الأفكار الدينية التي تشكل الخطر الحقيقي على المملكة كما تدّعي”.
وإعتبر اليامي أن “السعودية لا تستطيع الإستمرار دون إنتاج هذا الفكر لأنها قامت عليه كمملكة، غير أنها تعيش التناقض حيث تضع السلطات بعض التنظيمات على لائحة الإرهاب ويصرح المفتي بذلك في الوقت الذي يطلق رجالاته هذا النهج والفكر والذي إستخدم طويلاً للبقاء في الحكم وفي تفكيك أصحاب الرأي المستقل”.