قطر/ نبأ- فقد أثر اثنين من العاملين البريطانيين في مجال حقوق الانسان في قطر، كانا يحققان بمحنة المهاجرين النيباليين العاملين في بناء مرافق استقبالها كأس العالم 2022.
وذكرت جريدة الإندبندنت البريطانية يوم الخميس 4 سبتمبر/ أيلول أن السلطات البريطانية تخشى أن يكون الناشطان الآن بمعزل عن العالم بين أيدي قوات الأمن القطرية.
واختفى كل من كريشنا أبادهيايا، وجيمير جونديف يوم الأحد الماضي، بعد أن بعثا رسائل نصية لزملاء لهم بأن هناك من يتعقبهما من رجال شرطة قطر مرتدين ملابس مدنية، وأنهما يخشيان التعرض للاعتقال أثناء محاولتهما مغادرة الدوحة جوا في ذلك اليوم.
يذكر أن المحققين من نيبال ويحمل كلاهما جواز سفر بريطاني، وكانا في العاصمة القطرية الدوحة، لتسجيل مقابلات مع العمال النيباليين والتحقيق في أوضاع مخيمات الإقامة الخاصة بهم. وقد انتقدت قطر بقوة لظروف عمل العمال المهاجرين لديها، مع توارد انباء عن سقوط أكثر من 400 نيبالي في ورش تحضيرية لنهائيات كأس العالم القطرية، أي بمعدل وفاة عامل واحد يوميا، فيما تصر قطر أن ايا من هذه الوفيات لم تقع في مواقع كأس العالم، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة ان معاملة العمال المهاجرين أصبحت تسبب احراجا كبيرا لدولة قطر، أغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من الدخل بسبب احتياطياتها الضخمة من الغاز، بعد تقارير عن انتهاكات بموجب قوانين العمل التي تربط بشكل قسري العمال إلى صاحب العمل. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان وضع العمال على الأراضي القطرية واصفة إياه بالعبودية الحديثة.