أخبار عاجلة

المهدي: العلاقات جيدة مع إيران.. وما جرى مسألة تتعلق بالأوضاع الداخلية في السودان

السودان / نبأ – تسبب القرار الذي اتخذته الحكومة السودانية بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية وطرد موظفيها، في إثارة التكهنات حول تغير محتمل في السياسة الخارجية لنظام الرئيس عمر البشير، ووصل الأمر إلى حد أن ذهب البعض إلى أن السودان قام بهذه الخطوة نتيجة لضغوطات من دول الخليج وخصوصاً السعودية، التي يقلقها التقارب السوداني الإيراني، ولديها مخاوف من انتشار المذهب الشيعي على الساحل الغربي للبحر الأحمر.

وفي هذا الإطار يقول رئيس الجامعة الإسلامية والقيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قطبي المهدي في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ ” العلاقات جيدة مع إيران وراسخة منذ أكثر من عشرين عاماً”، معتبراً أنّ ما جرى فيما يتعلق بالمركز الثقافي “مسألة تتعلق بالأوضاع الداخلية في السودان” مشيراً إلى أنّ “البلد يعاني من إنقسامات دينية وفكرية وسياسية كثيرة”.

وقال المهدي أن “الرابط الوحيد بين السودانيين هو أنهم جميعهم مسلمون سنة وأنهم أصبحوا حساسين في ظل هذه الإنقسامات، وخشوا أن يكون هناك إنقسام طائفي أو مذهبي على غرار ما يحصل الآن من صراعات في بلاد المشرق العربي”.

وأكد المهدي أنّ “هذا الأمر أمر داخلي يمكن الفاهم عليه بين البلدين في إطار العلاقات الجيدة”، ويرى “أن ما جرى متعلق فقط بهذا الجانب”.

وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني أن “العلاقة مع إيران لم تكن ف ييوم من الأيام حلف سياسي موجه ضد أي جهة”، وإعتبر المهدي أنّ”الدول المحتدّة على العلاقة السودانية-الإيرانية لديها علاقات أقوى مع إيران من السودان من الجانب التجاري والإقتصادي”، مشيراً إلى أنّ “هذه الحدّة بدأت من أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية التي كانت تهاجم السودان بإعتبار أنّ علاقته مع إيران تأتي ضمن إطار حلف محوري، وأنّ الحرس الإيراني موجود في السودان”.

وأوضح المهدي أنّ “ما تقوله هذه الدول غير صحيح”، مشيراً إلى أنّ “بعض الدول تريد أن تضم السودان إلى محور آخر”، معتبراً أنّ “الموضوع لا يتعلق بالنسبة لها بالمذهب الشيعي بقدر ما يتعلق بسياسة المحاور في المنطقة”، وأشار إلى أنهم “يتحدثون حيناً عن الشيعة لكن بعد قليل يتم الحديث عن حماس وعن الإخوان المسلمين وغيرهم..”.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في تصريح لوكالة أنباء فارس، إن “بعض التيارات السودانية تحاول التأثير على العلاقات الطيبة بين طهران والخرطوم إلا أن سفارتي البلدين والمراكز الثقافية والاقتصادية تواصل نشاطاتها العادية في كلا البلدين”.

ويأتي كلام المسؤول الإيراني رداً على أخبار أفادت بإغلاق السلطات السودانية، الاثنين الماضي، المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، وطردت الملحق الثقافي.
(نبأ / ا ف ب)