أكدت تقارير إعلامية، أن باكستان بدأت إعادة النظر في موقفها من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، لتجنب المزيد من الضغط على علاقتها مع جارتها إيران.
تقرير: محمود البدري
ظنت باكستان أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هدفه محاربة الإرهاب.
لكن ما بعد القمة الإسلامية الأمريكية ليس كما قبله، حيث اكتشفت أن السعودية أنشأت هذا التحالف لمواجهة إيران التي تعتبر منافسا إقليميا للمملكة، فراحت إسلام آباد تعيد النظر بموضوع الانضمام إلى التحالف، مقررة اتباع الخطوط الحمراء في هذا لشأن حفاظا على علاقتها بجارتها إيران.
تقرير لصحيفة "اكسبريس تريبيون" الباكستانية، نقل عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن حكومة إسلام آباد من حيث المبدأ وافقت على أن تكون جزءاً من المبادرة، إذا كان هدفها الوحيد مكافحة الإرهاب، إلا أن تصريحات السلطات السعودية في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض في العشرين والحادي والعشرين من مايو، بأن التحالف العسكري كان يهدف أساساً إلى مواجهة إيران، دفع الحكومة إلى النظر بالأمر مجددا.
وزير الدفاع الباكستاني خواجا عاصف، شدد على أن بلاده ستنسحب من التحالف إذا اتضح إنه تحالف طائفي في طبيعته. فيما لفت مسؤولون آخرون إلى أن القرار النهائي سيتخذ بعد اجتماع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف في السعودية قريبا، موضحين أن باكستان ستقدم مجموعة مقترحات وستوصي بان يكون للحلف العسكري هدف واضح وهو مكافحة الإرهاب.
كما أشاروا إلى أن الإنحراف عن هذا الهدف لن يقوض التحالف، بل سيؤدي إلى مزيد من الإنقسامات في العالم الإسلامي.
ولتجنب أي ضغط في علاقاتها مع إيران، دفعت باكستان الوساطة بين طهران والرياض، و طرحت فكرة إدراج إيران في التحالف العسكري.
لكن بحسب مراقبين، فإن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح بسبب الخلافات العميقة بين إيران والمملكة، لا سيما وان السعودية كانت الداعم الأول للإرهاب فيما تعمل إيران وحلفاؤها على مكافحته بشتى الوسائل.