السعودية / نبأ – السجن لمدة شهرين والجلد ستين جلدة هو العقاب الذي فرضته محاكم السعودية على أحد مواطنيها لإقامته صلاة الجماعة.
الحكم الذي صدر على المواطن زهير بن حسين تزامن مع قرار السلطات منع المسلمين في مدينة الخبر من الصلاة لأسباب لها علاقة بالنزعة الطائفية التي تسيطر على الأجهزة الرسمية في المملكة، ولجأت الأجهزة إلى معاقبة منْ وصفتهم بالمخالفين.
موجة غضب ظهرت بين النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي إثر القرار, إذ إستغربت التغريدات من صدور هذا القرار في ظل محاولات نزع فتيل الطائفية, كما اعتبروا جزءاً من استهداف الصلاة الذي تمثّل خلال الأسابيع الماضية بتفجير المساجد.
وأشارت التغريدات إلى أن هذا الحكم كشف عدم السماح ببناء المساجد، تماماً كما كشف كشف تفجير الدمام عدم السماح بالمدافن للمواطنين الشيعة.
المغردون أشاروا إلى أن الأحكام التي سمحت للدواعش والتكفيريين بتفجير أنفسهم جاءت من المصدر ذاته الذي شرع جلد وإعتقال مواطن بسبب الصلاة.
نشطاء أكدوا أنها ليست المرة الأولى التي تصدر هكذا أحكام في المملكة، وأوضحوا أنه في عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ تم سجن خمسة اشخاص على خلفية اقامة صلاة الجماعة بقرار اداري وكان مدة الاحتجاز شهرين.
كما أشار النشطاء إلى الحكم على الحقوقي مخلف الشمري بالسجن والجلد بتهمة الصلاة مع الشيعة ومجالسته لهم.
التغريدات اعتبرت أن هذا الحكم أظهر زيف خطاب السلطات السعودية الذي قالوا بأنه طائفي, وبعيد عن الوحدة الوطنية، خلافاً للدعايات التي روّجت لها السلطات بعد بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة.