السعودية / هيومن رايتس – طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن المحتجز الأردني منذ أكثر من 6 شهور، فادي مسلم.
وفي خطاب موجه إلى وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف آل سعود، قالت المنظمة إن على المملكة الإعلان الفوري عن الأساس القانوني لاحتجاز مئات الأشخاص، والكشف عما تتخذه من خطوات لإنهاء ممارسة الاعتقال التعسفي، مشيرة إلى أن من بين المحتجزين تعسفاً فادي مسلم، أستاذ الرياضيات الأردني الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، والذي اعتقل في آذار (مارس) الماضي بدون توجيه اتهام إليه.
واعتقل مسلم بعد مشادة كلامية مع أحد ضباط الحرم المكي بسبب استخدامه “كاميرا” كان يحملها داخل الحرم، نُقل على إثرها إلى سجن ذهبان السياسي.
وقالت المنظمة إن على السلطات السعودية الإفراج عن مسلم فوراً أو توجيه الاتهام إليه إذا كانت لديها أدلة على ارتكابه لجريمة معترف بها.
وقال والد مسلم في بيان قبل يومين، إن ابنه على أبواب إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، مؤكدا أيضا أن ابنه فادي أبلغه أنه بدأ بإضراب عن الطعام منذ أسبوع وأنه بدأ بتهيئة نفسه لإضراب مفتوح، خصوصا أن وضعه الصحي في تراجع.
وأشار إلى اعتصام سيقام ظهر السبت المقبل أمام وزارة الخارجية في عمان سيسبقه حملة إلكترونية تضامنية مع نجله.
وبحسب ما نقلت المنظمة عن الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية السعودية بشأن قضية مسلم، فإنه “جار استكمال إجراءات إحالته للادعاء وانفاذ ما صدر بحقه من توجيه”، ما يعني أن ملف القضية لم يقدم إلى النيابة حتى الآن.
وذكرت أن المادة 114 من نظام الإجراءات الجزائية السعودي تنص على عدم جواز احتجاز أي شخص دون اتهام أكثر من 5 أيام، قابلة للتمديد حتى 6 أشهر بأمر من هيئة التحقيق والادعاء. وبعد ستة أشهر تشترط المادة 114 “إحالته إلى المحكمة المختصة أو الإفراج عنه”.
لكن المنطمة أشارت إلى أن بيانات الموقع الإلكتروني حتى 15 أيار (مايو) كشفت عن احتجاز 31 شخصاً من المسجلين في الموقع وهم “رهن التحقيق” لفترات تتجاوز الستة أشهر.