التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال رحلته إلى الولايات المتحدة بعدد من قادة المنظمات الإسرائيلية بشكل علني، في إطار تقديمه نذور الولاء والطاعة بهدف تحقيقه مبتغاه، وهو الوصول الى عرش المملكة.
تقرير: حسن عواد
تمضي السعودية في مسلسل التطبيع بخطى حثيثة، وبات الأمر مفضوحاً لتعدد سبل التقارب ومجالاته.
فبعد فتح المملكة أجواءها لرحلات الطيران الهندية من وإلى تل أبيب، كشفت وثيقة سربتها صحيفتا “هآرتس” الإسرائيلية و”إندبندنت” البريطانية، عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة بعدد من أبرز الزعماء اليهود الأميركيين، من بين سلسلة الاجتماعات التي عقدها مع شخصيات عديدة من مختلف القطاعات.
وأشارت الصحيفتان إلى أن من بين الزعماء الإسرائيليين أو اليهود الداعمين للكيان الإسرائيلي الذين التقاهم ابن سلمان، كانوا رئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك”، ورئيس “الاتحادات اليهودية لأميركا الشمالية”، ورئيس “المنظمة العالمية للدفاع عن اليهود”، و”منظمة بناي بريث” الإسرائيلية.
لم يمنع عدم اعتراف الرياض بتل أبيب رسمياً تقارب العلاقات، حيث أشارت تقارير عدة إلى أن المبادرات التي قدمها ابن سلمان تشير إلى تطبيع خفي على مستويات عدة، في محاولة لرسم وجه جديد للمملكة أمام الولايات المتحدة وساكن البيت الأبيض دونالد ترامب، وجه مرن ومستعد للتغيير، حتى ولو كان في ذلك خيانة للأمتين العربية والإسلامية، وتصفية للقضية الفلسطينية، بهدف الوصول الى عرش المملكة.
لم يكن اللقاء بين ابن سلمان وقادة المنظمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة هو الأول من نوعه، إذ سبق للجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، المعروف بـ”عراب التطبيع”، أن التقى، بضوء أخضر من ولي العهد السعودي، بمسؤولين إسرائيليين، من بينهم المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في مقر الوزارة في يونيو / حزيران 2015، وسبقه رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل، الذي التقى علانية، بعدد من المسؤولين الإسرائيليين.