البحرين / نبأ – قررت النيابة العامة في مملكة البحرين الخميس، إحالة المعارض نبيل رجب، إلى المحكمة الجنائية، بتهمة نشر تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم فيها وزارتي الدفاع والداخلية في المملكة الخليجية، بدعم “تنظيمات إرهابية.”
وقال المحامي العام لنيابة المحافظة الشمالية، حسين البوعلي، إن “النيابة العامة انتهت من التحقيق في البلاغ المقدم من وزارتي الدفاع والداخلية، ضد أحد الأشخاص، لقيامه بنشر عبارات على حسابه الشخصي بموقع للتواصل الاجتماعي، تشكل إهانة في حق الوزارتين، بنسبة أمور شائنة إليهما.”
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن البوعلي قوله إن “المتهم”، الذي لم تفصح الوكالة الرسمية عن هويته، “زعم على خلاف الحقيقة، بأن البحرينيين الملتحقين بتلك التنظيمات في الخارج، من المنتسبين للمؤسستين الأمنيتين”، كما وصف كلتا المؤسستين بـ”حضانتهما الفكرية للتنظيمات الإرهابية.”
وأمرت النيابة بإحالة المتهم محبوساً إلى المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة، بتهمة “إهانة هيئات نظامية بطريق العلانية”، وتحدد لنظر القضية جلسة يوم 19 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وكانت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان”، قد أصدرت بياناً في وقت سابق، أعربت فيه عن “قلقها العميق” إزاء قيام أجهزة الأمن البحرينية بإعادة توقيف نبيل رجب نهاية الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من عودته إلى المملكة من الخارج.
كما دعت المنظمة الحقوقية السلطات البحرينية إلى الإفراج عن رجب فوراً، ووقف ملاحقته قضائياً، وإسقاط الاتهامات الموجهة إليه.
ونظّمت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وقفة تضامنية مع رجب مساء أمس الأربعاء، 8 أكتوبر، وذلك بمشاركة عدد من النشطاء في البحرين.
وإعتبر الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الانسان، أحمد الحجيري، ان اعتقال رجب تجسيدا لسلوك استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، وقال بأنها خطوة تصعيدية ضد العمل الحقوقي، كما أن الاعتقال مسّ بالحقوق الدولية المتعقلة بحرية إبداء الرأي، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.
وإتهم رئيس دائرة الحريات بالوفاق، السيد هادي الموسوي، السلطة باستخدام كل الأدوات بشكل قهري وتعسفي، مؤكدا أن نبيل رجب لم يقم بأي “عمل عنفي”، وأن اعتقاله ناتج من خوف السلطة من الكلمة واعتمادها على عقلية الأمن، بحسب تعبيره.
بدوره، قال الحقوقي في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، عبدالنبي العكري، أنّ مسيرة رجب الحقوقية تؤكد أنه كان من الشخصيات الحقوقية المعروفة على المستوى الخليجي والعالمي، شاجباً اعتقاله لأسباب تنتهك حق التعبير والرأي. وتحدّث العكري عن سيرة رجب وتدرّجه في المهام الحقوقية وتأسيسه للعمل الحقوقي. ولفت العكري إلى أن هناك “أسماء” ساهمت في تأسيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، انحرفت عن مسارها، والتحقت بالنظام، وهذه الأسماء بدأت تناصب العداء لرجب. العكري أكّد أن رجب يعتبر “حقوقيا صارما”، كما أنه “مبدئي، ولا يُنافق أحدا”.
يُذكر أن رجب أنهى، في 24 مايو/ أيار الماضي، عقوبة السجن لمدة عامين، بعد إدانته بتهمة “الدعوة لتجمعات غير مرخصة”، في قضية أثارت انتقادات واسعة من قبل العديد من المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية.
(البحرين اليوم/سي أن أن / وكالة أنباء البحرين)