البحرين / نبأ – على نفسها جنت براقش، هذا ما يمكن إستشفافه من حديث مصدر حكومي بحريني لصحيفة الميدل إيست أي، حيث اعترف بأن سياسة آل خليفة في تجنيد ضباط شرطة من اليمن وسوريا والاردن وباكستان جعل تغلغل داعش سهلا داخل الاجهزة الأمنية البحرينية.
ويحمل عدد كبير من هؤلاء المجندين الذين يحصلون على الجنسية بسرعة معتقدات داعش، ولكنهم في الحقيقة مرتزقة وظفوا لحماية مصالح أسرة آل خليفة كما يقول الصحفي بيل لاو في تقريره الذي حمل عنوان البحرين/ تهديد داعش لدول مجلس التعاون.
وقد اظهر شريط مصور بعنوان رسالة الى اهل البحرين مجموعة من مقاتلي التنظيم البحرينيين ومن بينهم ضابط سابق في الداخلية قال إنه إنشق عن نظام آل خليفة، ووجه دعوة الى الضباط في الشرطة والجيش الى الانشقاق. هذا الفيديو يظهر التهديد الذي يواجهه النظام الحاكم في البحرين داخل جهازه الامنية.
وينقل الكاتب عن مصدر حكومي لم يذكر اسمه إن التهديد حقيقي والقضية خطيرة فهؤلاء الناس هم من داخل الأجهزة الأمنية في الشرطة والجيش، ويريدون تحويل البحرين إلى جزء من الخلافة الجديدة كما أنهم يرون آل خليفة عدواً، إلى درجة نعتهم بالكفار.
ويضيف التقرير أن الضابط السابق الذي ظهر في الفيديو هو من عائلة البنعلي، هذه العائلة التي تمتلك نفوذا واسعا في البحرين، كما ان لها تعاملات تجارية واسعة وعلاقات وثيقة مع آل خليفة، والجدير بالذكر أن تركي البنعلي وهو أحد منظري داعش، كان نظم وقفة احتجاجية بأعلام داعش العام الماضي امام السفارة الاميركية في المنامة، لكن السلطات لم تعترضه.
ويلاحظ التقرير أنه في الآونة الأخيرة يلاحظ سكوت الشرطة على إنتشار اعلام داعش على السيارات في البحرين. كذلك فإن السلطات تتسامح مع حملة الفكر التكفيري وتسمح لهم بالإجتماع والوعظ وإنتاج وتوزيع الكتب، وحتى الان لا زالت كتب تركي البنعلي تباع في البحرين رغم انه الان يعتبر بمثابة امام تنظيم داعش.
ويختم التقرير بالتذكير بقضية الناشط الحقوقي نبيل رجب، الذي يحاكم اليوم بسبب تغريدة كتبها حول وجود حواضن فكرية للدواعش داخل وزارتي الدفاع والداخلية في البحرين.