السعودية / نبأ – مجدداً، أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باعتقال ابن عمه الأمير خالد بن طلال، وذلك بعد أيام معدودة من وفاة والد الأخير، طلال بن عبد العزيز، حسب ما كشف عنه موقع “القدس العربي” الإلكتروني.
واعتقلت السلطات الأمير خالد ليل الثلاثاء الأربعاء، ولم يتم الافراج عنه بعد برغم بعض الوعود، ورجّح “القدس العربي” صدور أمر الاعتقال من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحكم عدم ملاحقة القضاء السعودي للأمير خالد في أي ملف سواء سياسي أو فساد مالي، كما لا يمكن نهائياً وقوع اعتقال من دون أمر من ولي العهد.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد اعتقل الأمير خالد، خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2017، وأفرج عنه يوم يوم الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وبرغم الضغوط عليه رفض الأمير المفرج عنه، حينها، التنازل عن مبادئه ومنها عدم إدانة شقيقه الوليد بن طلال ثم الدفاع عن حق معتقلي فندق “ريتز كارلتون” في محاكمة عادلة بدل الاعتقال خارج القانون.
وجرى الافراج عن الأمير خالد نتيجة عاملين، الأول وهو ضغط من طرف الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، الذي وضع من ضمن شروط العودة الإفراج عن الأمراء وخاصة خالد، عضو “هيئة البيعة”، ثم الوضع الصحي للأمير طلال الذي توفي يوم السبت 22 ديسمبر / كانون الأول 2018.
ويعتبر الأمير خالد من الأمراء القلائل في الصف الأول ممن رفضوا قرارات ابن سلمان، وفضل النأي بنفسه بعدما قام الملك سلمان بتهميش “هيئة البيعة” وجعلها ثانوية في أفق تحويل وراثة عرش السعودية عمودياً، أي الانتقال من الأب الى الإبن.
وتأتي عملية الاعتقال انتقاماً من مواقف خالد وكذلك برغم ضغوط الكونغرس الأميركي على السعودية من أجل انفراج سياسي في المملكة، سيما بعدما حمّل الكونغرس ولي العهد مسؤولية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول.