السعودية / نبأ – عن السعوديين وإصلاح أقدس مدينة في الإسلام كتبت الصحفية آية البطراوي عن مدينة مكة. البطراوي نقلت عبر مقالها في موقع بانتاغراف نظرة رئيس بلدية مكة أسامة البار إلى أقدس موقع في العالم.
البار وصف مكة بأنها كانت صغيرة جداً حيث يمكن أن يجلس الحجاج عند الكعبة المشرفة وأن ينظروا إلى الجبال الصحراوية الهادئة أما الآن، فقد حلت أبراج فندقية فاخرة، وتم تجريف التلال الصخرية التي تطل على المسجد.
البطراوي أوضحت أن المدينة عاشت مشاريع تجديد جزئية، ولكن، وفي منتصف العقد الأول من الألفية الثانية، بدأت المملكة عملية الإصلاح الأكثر طموحاً التي على الرغم من عدم اكتمالها؛ إلا أنها أعادت تشكيل مكة المكرمة.
الكاتبة أشارت إلى مسح الأحياء القديمة لصالح بناء أبراج فندقية ومراكز تسوق تصل إلى حافة المسجد الحرام، وإلى هدم المواقع التاريخية الهامة للإسلام. كما ترتفع بجوار الكعبة ثالث أطول ناطحة سحاب في العالم.
إنها ليست مكة إنها مكة هاتان؛ هكذا وصفها المهندس المعماري سامي عنقاوي،الذي قضى حياته في دراسة الحج معتبرا أن حقيقة تاريخ مكة المكرمة تم محوها باستخدام الجرافات والديناميت متسائلا إن كان هذا تطوير.
الكاتبة أوضحت أن النقاد يشكون من أن الإعمار جرد المدينة المقدسة من روحانيتها. كما يعتبرون أن هذه التغييرات تسرق الحج من رسالته.
البطراوي أشارت إلى أن الإشراف على مكة مصدر رئيسي للهيبة الملكية في السعودية.
واعتبرت أن هناك قوتين تشكلان هذه الرؤية الجديدة في إصلاح مكة. القوة الأولى هي الرأسمالية التي تغذيها البترودولارات حيث يستهدف مخططو مكة الحجاج الأغنى من خلال التركيز على بناء فنادق خمسة نجوم، والتسوق في مراكز تجارية لسلاسل دولية، بما في ذلك متجر باريس هيلتون، وستاربكس بنسخته التي تميز بين الجنسين.
والقوة الأخرى هي الوهابية، حيث يدعم رجال الدين الوهابيون النظام الملكي، الذي أعطاهم احتكار الوعظ عند الكعبة وأهم جانب في عقيدة الوهابية تدمير المقابر الإسلامية، أو أي مواقع متصلة بأشخاص لهم هالة من التبجيل.
الكاتبة إنتهت إلى أنه لم يتبق في مكة أي موقع مرتبط بالنبي محمد حيث دُمّرت العديد من هذه المواقع خلال التوسعات السابقة للمسجد الحرام في الثمانينيات والتسعينات، مؤكدة أن التطور الجديد يكاد يجهز على معظم ما تبقى منها..