لبنان / نبأ – قالت مصادر إعلامية بأن رئيس حزب القوات اللبنانية والمرشح لرئاسة الجمهورية سمير جعجع، سيقوم بزيارة الى السعودية يلتقي خلالها بمسؤولين رسميين.
خلفية هذه الزيارة تحدثت عنها صحيفة الأخبار اللبنانية التي كشفت عن اجتماع عقدته مؤخرا ما تُسمّى باللجنة الملكية العليا والتي تضم ممثلين عن كل من الديوان الملكي ووزارتي الداخلية والخارجية والحرس الوطني والاستخبارات السعودية والسفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري.
الملف اللبناني كان موضوع اجتماع هذه اللجنة، والتي خلصت إلى ضرورة أن يتم التمديد لمجلس النواب الحالي وحاجة حليف السعودية في لبنان، النائب سعد الحريري، الى غطاء مسيحي لهذه الخطوة، ولهذه الغاية – تقول مصادر الأخبار – استدعت الرياض كلا من سمير جعجع رئيس حزب القوات، وسامي الجميل ممثلا عن حزب الكتائب، لتقوم السعودية وبطريقتها بإقناعهما على ضرورة المضي على خُطى حليفها تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري .
وفي حين أكد بيان لحزب القوات اللبنانية مغادرة رئيسه سمير جعجع إلى السعودية لم تتأكد مغادرة الجميل أو ممثل عن حزب الكتائب بالخصوص.
مراقبون في بيروت وضعوا مضي السعودية في خطوة التمديد للمجلس النيابي والضغط باتجاها؛ باعتباره خياراً تستوجبه مرحلة التصعيد في المنطقة، وبما يؤدي إلى تقليص احتمالات التسوية التي قد تخرج بحلول وتسويات في الساحات المختلفة التي يحتدم فيها الصراع الاقليمي لاسيما بين السعودية وايران، ومنها الساحة اللبنانية والتي يؤكد متابعون بأنها ستبقى مفتوحة على فترة تجميد للاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد .
إلا أن البعض يذهب أبعد من حدود خطوة تمديد المجلس النيابي، والتي تحمل عنوان الحفاظ على هدوء الساحة اللبنانية، حيث يلتقط محللون نوايا النظام السعودي بتصعيد مرتقب في لبنان ينسجم مع تصعيدها المتجدّد في المنطقة تجاه خصمها الأكبر، ايران، ويأتي ذلك عطفا على تصعيد داخلي ضد الأخيرة قام به وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، المعروف بقربه من الرياض.