أخبار عاجلة

تقرير | تجدد الإشتباكات في رداع وتعثر مفاوضات تشكيل الحكومة في اليمن

اليمن / نبأ – تجددت المواجهات بين مقاتلي حركة أنصار الله ومسلحي تنظيم القاعدة في محيط منطقة المناسح بمحافظة البيضاء اليمنية. جاء ذلك عقب تفجير سيارة مفخخة بأحد المقار التي كان الحوثيون يتحصنون فيها ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وعلى المستوى السياسي تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة من جديد جراء رفض بعض المكونات الحصص الوزارية التي حصلت عليها في تشكيلة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح.

مواجهات عنيفة تدور بين مقاتلي حركة أنصار الله ومسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي في محيط منطقة المناسح وسط اليمن، المواجهات تتركز في منطقتي خبزة وسائلة الجراح وحول جبل الثعالب الإستراتيجي وفي حصيلة أولية للمعارك أفيد عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. هذه المنطقة الإستراتيجية سبقت للحوثيين السيطرة عليها خلال الساعات القليلة الماضية، سيطرة أبى القاعديون التسليم لها من دون عملية إنتقامية، هكذا لغم هؤلاء أحد المقار التابعة لهم في المناسح قبيل انسحابهم منه، وبمجرد دخول الحوثيين إلى المقر عمد مسلحو القاعدة إلى تفجيره موقعين عشرات الإصابات في صفوف أنصار الله.

مشهد أمني متعقد إذا، في موازاته بانوراما سياسية ما إن تنفرج قليلا حتى تتأزم من جديد، على خط تأليف الحكومة لم يطرأ أي جديد على الرغم من إعلان رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح إتفاق القوى السياسية على توزيع الحصص فيما بينها، أحزاب اللقاء المشترك أبرز المعترضين على تلك التشكيلة، ممثلوها عقدوا اجتماعا ببحاح أبلغوه فيه مطلبهم بالمساواة بين الأحزاب التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة، وبحسب معلومات صحافية فقد طرح اللقاء المشترك على الرئيس المكلف إقتراحا بتشكيل
حكومة كفاءات بعيدا عن المحاصصة، وأضافت المعلومات أن هذه الأحزاب طالبت بانسحاب أنصار الله من صنعاء وبقية المحافظات قبيل تشكيل الحكومة.

مطلب عبر عنه كذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الدفاع والهيئة الإستشارية، هادي شن هجوما لاذعا على الحوثيين، معتبرا أن ما يقومون به لا يمكن فهمه أو قبوله. وأضاف أنه لا يجوز لأية جماعة التذرع بمحاربة القاعدة لاحتلال المحافظات وتعكير الأمن كما قال.

مواقف دفعت المستشار الرئاسي الممثل لأنصار الله إلى الإنسحاب من الإجتماع. على هذا النحو تتحرك البورصة السياسية والأمنية في اليمن، تحرك ينبئ بأن أياد داخلية وخارجية تتقاطع عند أهداف مشتركة ليس إحلال الأمن والوفاق من بينها حتما.