السعودية / نبأ – إلى جانب المواكب العزائيّة، تمثّل المجالس العزائيّة العنصر الأهم في الإحياء العاشورائي في المنطقة الشرقيّة، وتتضمن هذه المجالس تذكيراً بمصاب الإمام الحسين وأهله وأصحابه، إضافة إلى الدّروس والمحاضرات التي تتناول القضايا الفكرية والدينيّة والاجتماعيّة الراهنة، إضافة إلى المسائل التي تمسّ الشؤون المحليّة، وبما فيها المسائل المتعلقة بالسياسة والوضع الداخلي.
وقد حرص المواطنون على المشاركة في هذه الحسينيّات، والاستماع إلى النّعي الحسينيّ وإسكابِ الدّمعة على وقْع النّحيب الذي يُجلِّل المجالس بالهيبةِ والوقار.
ويؤكد الخطباء بأنّ استلهام المواطنين لذكرى عاشوراء والبكاء على مصائب كربلاء؛ ليس ارتباطاً بالموتِ، بل إنْ الانشداد إلى كربلاء وقيمها يُلهم المرء ارتباطاً وثيقاً بالحياة والسلم، كما يقول الشيخ محمد حسن الحبيب.
وأشار الحبيب إلى أن نهضة عاشوراء هي الطريق الأساسي للسلم في المنطقة، حيث السلم مع الإمام الحسين يُعبِّر عن كلّ معاني الأمنِ والعدالةِ وإحقاق الحقّ.