تقرير| دعوات لإستغلال الوحدة لتغيير جدي يقضي على التطرف

السعودية/ نبأ (خاص)- من على فراش المرض؛ عزّى الشيخ عبد الكريم الحبيل أهالي شهداء مجزرة الإحساء، واستنكر الحبيل في تصريحاتٍ بالمناسبة الجريمةَ التي وصفها بالبشعة التي لا تمت للدين أو الإنسانية بصلة آملا أن ينال المجرمون جزاءهم.

كما أكد الشيخ الحبيل على ضرورة الإستمرار في ممارسة الشعائر الحسينية والتمسك بها كما نفى علاقة الجريمة بالمسلمين من الطائفة السّنيّة.

الحبيل طالب المسؤولين بالقضاء على كل مظاهر الطائفية والتأجيج المذهبي والكراهية سواء في الوسائل الإعلامية أو الكتب أو المناهج أو على المنابر، كما نادى إيجاد تحرّكٍ جادٍ لإلغاء كل أشكال التمييز الطائفي.

بدوره، حذّر الشيخ محمد الحبيب من نسبة حادثة قتل شهداء الأحساء للمسلمين من أهل السنة، مشدّداً في كلمةٍ له في مسجد الصفوى على أن الجريمة محسوبةٌ على منْ وصفهم بالفئة الضالة الباغية التي ابتعدت عن قيم الدين، وأكد الحبيب على ضرورة العمل على اجتثاث الإرهاب بإعادة القيم التي تمثل العلاقة بين الأمة الإسلامية الواحدة وما من شأنها أن تقوّي العلاقة بين المسلمين وتشدّ من تعاضدهم.

وطالب الشيخ الحبيب الحكامَ بالمصالحة مع شعوبهم، وأن تُبادر المؤسسات الدينية والتعليمية إلى التصالح مع القيم الدينية، داعيا إلى البحث عن الأسباب التي ساهمت في تغلغل التكفير في المناهج الرسميّة.

من جهته أبدى الناشط حمزة الحسن خشيته من عدم الاستفادة من الروح الوطنية التي ظهرت بعد جريمة الأحساء والردود الشعبية الواعية، مشيراً إلى الخوف من أن تتلاشى هذه الروحية وألا يُبنَ عليها لمعالجة الأزمات.

ورأى الحسن أن كل إدانات الشيوخ التكفيريين كانت باردة كالثلج، بحسب وصفه، وقال بأنها خلت من العاطفة، وأنّ هدفها الحقيقي هو تبرئة الذات وحماية المصالح الخاصة.

كما شكّك الحسن في مقدرة السلطات لاقتناص المناخ الوحدوي الذي أعقب الجريمة، مرجّحاً عدم مبادرة السلطات الرسمية لتبنّي سياسات تُغلق منابع التطرف والتكفير، وتلغي التمييز الطائفي الجاري على الأرض، مجدداً اتهامه للسلطة وتحميلها مسؤولية هدر الدماء.