السعودية / نبأ – كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عمّا يسعى إليه الملك عبدالله وفريق التويجري لوزير الداخلية محمد بن نايف في سلسلة تغريدات كان قد وعد بها في وقت سابق.
وقال مجتهد أنّ محمد بن نايف “نجح منذ تعيينه مساعدا لوالده في خداع الملك في أن موالاته له لا تقبل الشك ولذلك عينه وزيرا للداخلية بعد إبعاد عمه أحمد، كما نجح في خداع التويجري بأن ليس لديه خطط في معارضة تعيين متعب ولذلك تظاهر برفع صوت التأييد في مبايعة مقرن بعد تعيينه في منصب ولي ولي العهد”.
وتابع: “ولهذا لم يبدر من الملك ولا التويجري أي بادرة سيئة ضد محمد بن نايف حتى قبيل رمضان حين بدأت أجنحة في العائلة تتحرك ضد التويجري فتغير الموقف”.
ولفت إلى أنّ “محمد بن نايف غير موقفه بعد أن رأى الرفض يتنامى في العائلة ضد التويجري وضد خطته لتمكين متعب فبدأ برفع صوته بسب التويجري في مجالس العائلة”.
مشيراً إلى أنّه: “لم يتجرأ على سب التويجري إلا بعد أن شاهد البغض الشديد له وتفوق صوت اللوبي المعارض له في العائلة فسعى لرفع أسهمه عندهم”.
وتابع: ” لم يدرك محمد بن نايف أن التويجري ابتعد شكليا – بعد ضغط اللوبي – لكنه لا يزال يخطط لتمكين متعب، كما لم يدرك أن كل سبّه للتويجري يصل له فورا، وحين اجتمع لدى التويجري ومتعب ما يكفي من الأدلة أن محمد بن نايف كان يخدعهم وأن لديه نية حقيقية لقطع الطريق على متعب صار لهم موقف آخر”.
وأوضح: ” ذلك لأن التويجري يعتقد أن محمد بن نايف الوحيد القادر على تعطيل خطته لتمكين متعب وأن البقية ليس لهم قيمة لأنه لا يوجد تحت أيديهم قوة مسلحة”.
وأشار مجتهد أنه “لهذا السبب سعى التويجري لإقناع الملك بضرورة اقتناص أي فرصة يمكن فيها تركيب مسؤولية تقصير على محمد بن نايف سواء بحق الحكم (آل سعود) أو بحق البلد، ولاقى التويجري صعوبة في إقناع الملك لكنه نجح، وأفهم الملك أنه سيهيء للأمر وأن ينتظر حتى يقع محمد في سقطة قوية حتى يمكن تبرير القرار للعائلة”.
وأشار إلى أنه “وخلال رحلته لأمريكا استخدم التويجري مؤسسات لوبي سرية لإفهام الجناح المعجب بمحمد أنه لايصلح لأن برنامجه للحكم قد يعيد المتدينين للساحة”.
وقال: ” ارصدوا الإعلام ستلاحظوا توسيع هامش انتقاد الداخلية وأدائها في الأمن إضافة لاستدراج محمد لتصرفات يحرق فيها ما بقي له من أوراق مع “المطاوعة””.
وعن الإقالة يقول: ” أما الإقالة نفسها فلا بد من سقطة واضحة، لكن متى؟ في ظني قريبة وربما بضعة أشهر لأن التويجري يدرك أن محمد يخطط من جهته ولا يريده أن يسبق”.
وأكدت الواشنطن تايمز تغريدات مجتهد في مقال نشرته الأربعاء 12 نوفمبر بعنوان “الأمير السعودي الذي قد يصبح ملكا”.
وإعتبرت الصحيفة أنّ نفوذ الأمير «متعب» ليس فقط بعدد المناصب التي شغلها، لكن أيضًا بسبب الإجراءات التي انخرط فيها خلال السنوات القليلة الماضية.
وترتكز هذه الإجراءات في أربعة مباديء أساسية.
الأول هو أهمية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الكبير؛ فالأمير «متعب» يدرك أن الاستقرار في دول مثل العراق والبحرين واليمن ومصر يمنع الجهات الفاعلة التخريبية في المنطقة من اكتساب نفوذ لا داعى له. على سبيل المثال؛ في عام 2011 أمر الحرس الوطني بالتدخل في البحرين، وبالتالي منع حليف للولايات المتحدة (البحرين تستضيف الأسطول الخامس الامريكي) من الانزلاق نحو النفوذ الإيراني، وخلق مزيد من عدم الاستقرار في منطقة الخليج.
وترى صحيفة «واشنطن تايمز» أنه يتحتم على واشنطن اتخاذ خطوتين حالاً للتقارب مع الأمير «متعب».
أولا: ينبغي دعوة الأمير لجلسة مشتركة للكونجرس وتحديد رؤيته لكيفية عمل شراكة أقوى بين الولايات المتحدة والسعودية لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية التي تواجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والعالم المتحضر.
ثانيًا: ينبغي للأكاديمية الوطنية للعلوم تنظيم جولة في الجامعات والشركات الناشئة الأمريكية للأمير «متعب» لتلبية الاحتياجات بشأن الجيل القادم من المبتكرين الأمريكيين.
وفي الوقت الذي تنظر فيه واشنطن إلى فصلٍ جديدٍ من علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة، فإن رعاية العلاقات مع الرجل الذي يدعم التمسك بإرث الملك «عبد الله» في الإصلاح هو أمرٌ بالغ الأهمية. هذا الشخص هو الأمير «متعب بن عبد الله».