بريطانيا / نبأ – لماذا يتم السماح لقطر بالإستيلاء على بريطانيا؟
سؤال طرحة ليو مكينستري في مقاله على صحيفة إكسبريس البريطانية.
الكاتب أشار إلى أن دولة قطر هي واحدة من الدول الأغنى في العالم، إلا أنها لا تريد التمتع بهذه الثروة في الداخل فقط بل أصبحت من خلال ما وصفه بعضلاتها المالية لاعبًا رئيسًا على الساحة العالمية مؤكدا أن بريطانيا كانت الأكثر تأثرا بهذه القوة.
ورغم أن عدد سكان قطر لا يبلغ أكثر من ربع عدد سكان لندن إلا أن قوتها الاقتصادية الهائلة جعلتها بحسب الكاتب تسيطر على مساحات شاسعة من الحياة التجارية والعقارات، والمطارات، وشركات التجزئة، والمرافق العامة في المملكة المتحدة.
الكاتب اعتبر أن الحال اليوم هو انعكاس كامل للعلاقة التاريخية بين بريطانيا وقطر.
حيث إنقلبت قطر من مستعمرة بريطانية وأضحى على بريطانيا أن تقدم الطاعة للإمبريالية المالية في قطر، على حدّ قوله.
المقال أشار إلى أن تجلي التبعية الاقتصادية البريطانية للدوحة كان في إعلان الأسرة الحاكمة تخطيطها لاستثمارات كبيرة بقيمة خمسين مليار جنيه إسترليني في مشروع السكك الحديدية مؤكدا أن البنية التحتية لبريطانيا أصبحت مركزا تجاريا ضخما للإمارة الخليجيّة.
وأوضح الكاتب أن قطر تمتلك قبضة قوية على إمدادات الطاقة لأنها أكبر مورد لبريطانيا من الغاز الطبيعي المسال، وأشار إلى أن ما تحب الحكومة وصفه كاستثمار، هو في حقيقة الأمر استسلام لسيطرة السلطة الإسلامية للدوحة، بحسب وصفه.
وشدد على ان عمليات البيع المتسارعة تجعل الحكومة البريطانية خاضعة للدولة التي لديها سجل كئيب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ومكافحة التطرف.
الكاتب اعتبر أن الساسة الغربيين يحبون الثرثرة عن التزامهم بحقوق الإنسان، إلا أن نزاهتهم الأخلاقية تنهار عندما تبدأ دول مثل قطر بإظهار أموالها.
إلا أن مكينستري اعتبر أن الأخطر من كلّ ذلك، هو ازدواجية قطر إزاء الجماعات الجهادية حيث تُتهم بأنها تقدّم الدعم الأسمي لحملة التحالف الدولي بينما تقوم بإعطاء التشجيع السري بما فيها الأموال للجماعات المتشددة.
وانتهى الكاتب إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف أكثر تشددًا لأن موقف الحكومة البريطانية الذي اعتبره جباناً تجاه قطر؛ لا يروج فقط للخلافة الإسلامية بالوكالة، بل يساهم أيضًا في إذلال المملكة المتحدة، وفق تعبيره.