أخبار عاجلة

تقرير | الملك خاض حروباً خاطئة وخسر من خلالها الداخل والخارج

السعودية / نبأ – الملك السعودي الذي خاض حروبا خاطئة هو عنوان اختاره الكاتب البريطاني ديفيد هيرست لمقاله الأخير في موقع الهافنغتون بوست. هيرست رأى في مقاله أن الملك عبد الله بن عبد العزيز خاض الحروب الخطأ مع الحلفاء الخطأ، وهو ما أدى إلى أن يُخلِّف فراغا شكّل دعوة مفتوحة لأعداء المملكة الحقيقيين لكي يدخلوا إلى المنطقة، بحسب هيرست. وأشار الكاتب البريطاني الذي خاض في وقت سابق جدالاً مع سفير المملكة في لندن، بأن الملك عبد الله استلم السلطة تحت عنوان كونه مصلحا؛ انتهى إلى أن يُسجّل مزيجا متضاربا، ويوضّح هيرست ذلك بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي قدّم الملك المنح التعليمية لعشرات الآلاف في الولايات المتحدة، وفي حين أنه منح المقاعد للنساء في مجلس الشورى؛ إلا أنه لم يعط النساء حقهم في التنقل أو السفر، فضلاً عن كونه يواصل احتجاز بناته الأربع، اللواتي طالبت منظمة العفو بالإفراج عنهن.

وعلى صعيد حقوق الإنسان؛ أكد هيرست أن المملكة تظل واحدة من أكثر البلدان قمعاً في العالم، مشيرا إلى السخط المحلي المزايد، حيث أن سبعين في المئة من الناس في البلد الأغنى لا يملكون البيوت الملائمة، إضافة إلى أن الرواتب تعاني من الانخفاض، فيما البنية التحتية في حالة يرثى لها.

وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد هيرست أن المملكة منذ عهد الملك عبد الله وهي في تراجع مستمر، حيث خسرت نفوذها على مختلف الجبهات، من لبنان إلى العراق وسوريا واليمن.

على ضوء ذلك، يذهب الكاتب إلى أن الملك خاض الحروب الخطأ مع الحلفاء الخطأ، مشيراً على وجه الخصوص إلى النظرة الملكية للربيع العربي، والذي شعر الحكم في المملكة بأنه يستهدفها بشكل مباشر.

يتوجّه هيرست إلى الملك مباشرة، ويقول بأنه خسر تركيا، اللاعب المهم الآخر في استراتيجية احتواء إيران. كما يدّعي هيرست بأن الملك افتعل ما يصفه ب”المشاجرة” مع قطر، وكاد يدمر مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال سعيه لتدمير الإسلام السياسي تسبب في نشأة عدو حقيقي يتمثل في الإسلام التكفيري، مشيراً إلى تهديد زعيم تنظيم داعش للمملكة مؤخراً.

وتطرق هيرست إلى إضطهاد الشيعة في شرق البلاد، وقال بأن ذلك قابل للاشتعال في أي وقت، كما تحدث عن الشق الذي أحدثه الملك في عائلته من خلال ترتيب رديء لمسألة التعاقب على ولاية العهد.

وإنتهى الكاتب إلى أن السعودية التي فشلت في تطوير نظامها السياسي، وفشلت في تحسين أوضاع عامة الناس من مواطنيها، والتي خاضت حروباً خاطئة، والتي يعيش في كنفها الآلاف ممن هم على استعداد تام لحمل رايات داعش السوداء هي مملكة في مهب الريح، على حدّ قوله.