سلط موقع “فيترانس توداي” الأمريكي اليوم الضوء على الأحداث الإرهابية التي شهدتها العراق من قبل تنظيم دولة داعش، وقال إنه بعد عدة أشهر نفذ الإرهابيون هجماتهم على عدة مدن عراقية، وتوغلوا بسرعة داخل المناطق السكانية، حتى أن القوات العراقية لم تتمكن من توجيه ضربات جوية أو مدفعية ضدهم، مما يثبت أن الحكومة ومستشاريها لم يحسنوا من خطتهم وتكتيكاتهم الدفاعية.
ويضيف الموقع أن خطط الحكومة لمهاجمة العدو كانت صفر، فقد سيطرت داعش على الموصل في أقصى شمال العراق، موضحة أنه بعيدا عن دعم السعودية للجماعات الإرهابية، يبدو واضحا أنهم لا يخشون من أي تهديدات.
ويشير إلى تراجع القوات العراقية أمام الجماعات الإرهابية، مما دفع المقاتلين إطلاق سراح أكثر من ألفي سجين، وربما سلحتهم بالأسلحة الحكومية التي سيطرت عليها، حيث توقعوا تراجع الجيش العراقي وترك أسلحته.
ويعتقد الموقع الأمريكي أنه خلال الفترة المقبلة سنرى العجز الكلي لقوات الدفاع العراقية التي قد تكون غير قادرة على مهاجمة الإرهابيين، حتى خلال مرورها لمئات الأميال لفتح الصحراء.
ويوضح الموقع نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص من الموصل، وحث رئيس البلدية المدنيين على الوقوف ومحاربة الإرهابيين، بعدما انسحب الجيش بأكمله، ولكن “فيترانس توداي” انتقد ذلك، مؤكدا على حتمية تغير القيادات.
ويذكر أن العالم لم يسمع كلمة واحدة من البنتاجون أو البيت الأبيض أو الكونجرس لمطالبة السعودية بالوقوف إلى جانب العراق، والتصدي للجماعات المسلحة، وتهكم قائلا:” ربما لم يفعلوا ذلك.. لأن رد السعودية سنفعل عندما تفعلون أنتم".