قال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودى الدكتور نزار بن عبيد مدني، إن الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية ليست السبيل لتلبية التطلعات المشروعة للشعوب العربية بل هي، مجتمعة ومنفردة، السبيل الأكيد لنشر الدمار والخراب على حساب الشعوب العربية.
وأضاف مدني خلال الكلمة التى ألقاها اليوم في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى المنعقد فى اليونان وبثتها وكالة الأنباء السعودية إن "هذا تحديدا هو المضمون الذي عبرت عنه كلمات الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الداعمة لمصر، داعياً الأوروبيين لتعزيز شراكتهم مع المملكة.
وأشار إلى أن العالم العربي يمر بفترة حرجة مضيفا بأن أوروبا تمر أيضا بفترة حرجة تتعدد فيها الأزمات الاقتصادية والمالية من جهة، وتتنامى فيها الأصوات الداعية إلى التعصب والعنصرية والإساءة إلى الرموز والمعتقدات الدينية، من جهة أخرى، مبينا أن هذا الواقع المضطرب لا ينبغي أن يدفع الجميع للانكفاء والعزلة، بل يجب أن يمنح دوافع إضافية للسعي لتطوير آليات الحوار والتعاون بين العالم العربي وأوروبا.
وأفاد أن تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب العربية في «الحرية والكرامة والرفاه» يمثل أهم الواجبات وأولى الأولويات لأي إنسان عربي «مخلص» في حين يمارس الأمن السعودي الإعتقال وأحكام جائرة تصل حد الإعدام لأحداث ومطاردة النشطاء في الحراك السلمي في البلاد.
وأكد أن المملكة العربية السعودية لم تكتف بمواجهة الإرهاب (في الداخل) الذي يحاول العبث بأمنها وأمان مواطنيها، بل بادرت منذ وقت مبكر بالدعوة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، سواء عبر الاتفاقيات الثنائية أو على مستوى المنظمات الدولية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة.
يذكر أن المملكة متّهمة بدعم ما يسمى الدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش" على لسان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أشار في أكثر من مناسبة (من غير تسمية) عن دعم المملكة للإرهاب في بلاده.