السعودية / نبأ – أكدت مصادر خليجية قلقها من الإرهابيين المتواجدين في العراق، وأبدت قلقها الشديد من التأثير السلبي على مجلس التعاون الخليجي والعمل الخليجي المشترك خوفا من انتقال هذه الخلايا إلى البلاد.
التطورات الأخيرة والمتسارعة التي قام بها مجاميع الإرهاب الداعشي في العراق، أثارت مخاوف بعض صناع القرار في الدول الخليجية، الأمر الذي دفع بالبعض بإلقاء اللوم على قطر ونهجها الداعم لصناعة الإرهاب وتمويله ورعايته، عن طرق تبني الفكر المتطرف والمتشدد لحماية حدودها وما وصفوه بانشقاقها أو تمردها على بقية دول الخليج، ومنه تزداد المخاوف بعمق الخلافات الخليجية الخليجية وصولها لمقاربة نقطة اللاعودة، والمخاوف المتزايدة بتسخير هذه المجاميع في خدمة الأجندات القطرية التوسعية بحسب المصادر.
إلى ذلك أكدت المصادر الخليجية أن آلية تنفيذ اتفاق الرياض أثبتت عدم قدرتها على التجاوب مع الخطر الحقيقي الذي يواجه المنطقة، حيث حلت المناورة من الجانب القطري محل العمل الحقيقي الذي تضطلع به الآلية وهو التصدي لكل ما يعكر أمن دول الخليج من خلال الوضوح والشفافية في التعامل بين الدول الأعضاء .
وأبدت المصادر قلقها من التأثير السلبي لأزمة قطر على مسيرة مجلس التعاون والعمل الخليجي المشترك، وقالت إن تلك الأزمة تسببت في تأجيل القمة الخليجية التشاورية في الرياض.
وفي ظل هذه التطوّرات، وفي ظل العجز الخارجي سياسياً وعسكرياً عن تحقيق الطموحات الغربية أو الخليجية في العراق وسورية، يبدو أن الاتجاه الخليجي بقيادة سعودية اتخذ منحى الضغط ميدانياً في العراق وسورية معاً لقطع الطريق على الجهات المختصة في البلدين بأن تستثمر نجاحاتهما الأخيرة.
محللون يؤكدون أنه لحماية منطقة الخليج من امتداد التطرف والإرهاب الذي وصل إلى الموصل، فإن دولة الإمارات وشقيقاتها ترى أن على الجميع التزام موقف مبدئي من الفكر المتطرف وتأثيره وقدرته، مشيرين أنه من خلال إنذار الموصل فعلى الجميع وخصوصاً قطر أن يعيد حساباته بعيداً عن ممارسة ترف فكري مدعوم بأموال المنطقة الطائلة، فهذا الذي يحدث اليوم في الموصل.
وشدد المراقبون على أن الأصوات العربية الملتزمة ترى عبر موقفها المبدئي أن رفض الإرهاب يجب أن يعلو صوته، مذكرة باتصال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بوزير الخارجية العراقي، وكذلك تصريح الأمين العام للجامعة العربية.