السعودية / نبأ – استطاع فيروس كورونا أن يظهر فشل السلطات السعودية في التعامل مع الكوارث وأن يبين حقيقة السياسات التي تتبعها في إخفاء إخفاقاتها.
مع استمرار عمل العلماء والأطباء على البحوث حول الفيروس أظهرت ورقتي بحث إستقصتا معلوماتهما من نفس المريض وتحكيان القصة نفسها فشل السلطات في التعامل مع مأزق كورونا.
التقريران أظهرا التضاد بين تصريحات كل من وكيل وزارة الصحة السابق زياد ميمش وخبير الأمراض المعدية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق مدني.
ولعل ما زاد من تعقيد معضلة فيروس كورونا أن التقريران خلصا إلى أن الفيروس قفز من الجمل إلى الإنسان وهو الإستنتاج الخاطئ والذي قد يكون نتيجة تلوث مخبري.
مدير مركز الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا مايكل أوستيرولام رأى أن الموضوع يتجاوز الإزدواجية في البحثين ليظهر خللا حقيقيا وكبيرا في المملكة.
وتحدثت التقارير عن نشر مدني وزملائه في جامعة الملك عبد العزيز تقاريرا تتوافق مع ورقة مميش حيث أكدا أن مصدر الإصابة في الحالة التي درسوها هي الجمال رغم عدم إستطاعتهما استبعاد طرف ثالث قد يكون مصدر الفيروس.
وفي الوقت الذي كانت الأبحاث العلمية مقتصرة على تلك الحالة أصاب كورونا وقتل المئات من السعوديين لمدة عام فيما لم يعرف إلا القليل عن كيفية إنتشار المرض.
التقارير تحدثت عن طلب خبراء ألمان منهم البروفيسور كرستيان دورستين عينات من الإصابات في جدة من أجل تحليلها إلا أنه شعر بأن المعلومات التي يرسلونها خاطئة.
كذلك رفض دورسيتن أن المعلومات التي نشرها خبراء سعوديون حول طبيعة المرض معتبرا أن تلوثات حصلت خلال عملية الإختبار أدت إلى استنتاجات خاطئة.
ورغم تزايد أعداد المصابين والضحايا بفيروس كورونا إلا أن الخبراء لا يرون ما ينبأ بخروج السلطات السعودية من المأزق الذي وضعت نفسها إذ اعتبر الخبير ميكاي أن المملكة تتجه إلى المزيد من عدم الشفافية كما أكد أن عدم تفسير الوزارة لمصادر الحالات الجديدة وعدم توفير المعلومات الكافية عن هذه الحالات رغم وصول نسبة الوفيات إلى ثمانين بالمئة هو ضرب من الجنون.