شارك وفد سعودي في مؤتمر القمة الدولي لمكافحة العنف في مناطق الصراع المقام في لندن الدكتور بندر العيبان، الذي يرعاه كل من وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبمشاركة أكثر من 120 دولة.
وقال رئيس الوفد أن «مشاركة المملكة في هذه القمة تأتي انطلاقاً من ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما فيها التدابير التشريعية لكفالة حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وتعاون المجتمع الدولي لحماية المدنيين، خصوصاً في أوقات النزاعات المسلحة».
يأتي الحديث عن «ثوابت حكومة خادم الحرمين الشريفين» في حين تفشّي إنتهاك حقوق المرأة في المملكة دون استراتيجيات فعالة، حيث لا توجد قوانين لتنسيق الاستجابة الرسمية لحالات العنف المنزلي وحماية الضحايا مثلا.
وتظهر الإحصاءات المتفرقة في السعودية شيوع العنف ضد النساء، حيث تعرضت ربع الحوامل للضرب أثناء الحمل مع عواقب الولادة المبكرة أو الإجهاض، وأصيبت معظم المتعرضات للعنف الجسدي في المدينة المنورة (63%) بإصابات خطيرة استدعت التدخل الطبي، في دراسة على 2000 سيدة في الإحساء كانت نسبة المتعرضات للعنف من أفراد الأسرة 11% أو امرأة من بين كل عشرة نساء تقريبا و كان الزوج هو الأكثر تعنيفا للنساء.
ويبدو أن المعاناة التي واجهتها أربعة من بنات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، سحر ومها وهالة وجواهر، منذ اثني عشر عاما لا تختلف كثيراً عمّا سبق، حيث تعرّضن لمعاملة همجية بعد أن وضعن في الإقامة الجبرية في فلل منفصلة في مدينة جدة.