“نحن كنّا قبل قليل في أبثاث (جمع بث) مباشرة سواء على “تيكتوك” أو غيره، وأُغلقت هذه الأبثاث مباشرة في دليل على أنَّ الكلام يوثِّر في هذه الأنظمة الإجرامية لا سيَّما أضعف نظام عربي وهو النظام السعودي”. اختصر المعارض سلطان العبدلي بكلماته هذه حقيقة أنَّ نشاط المعارضين للنظام السعودي في خارج المملكة يُرهب النظام، والدليل هو إجراءات التضييقِ التي تُتَّخذ بحقِّهم، وأوَّلها حظر وحجب المواقع والحسابات التابعة لهم عن المتابعين في داخل السعودية، بالإضافة إلى استهداف التغطيات والبث المباشرِ للمعارضين.
وتدفع السعودية ملايين الدولارات سنوياً مقابل استخدام برنامجِ التجسس “بيغاسوس 3” الإسرائيلي لمراقبة المعارضين، وفقاً لصحيفة “هآرتس”. وسبق أنْ استهدف هذا البرنامج الناشط غانم الدوسري.
وأقامت السعودية تعاوناً مع شركة “تويتر” لملاحقة المعارضين في خارج المملكة. ففي عام 2018، بلغ عدد الحسابات التي جرى اختراقها بطلب من السعودية 6000، منها حساب الناشط علي الأحمد، وذلك من خلال جاسوسَين هما أحمد أبو عمّو وعلي الزَبارة، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.
لم ينتهِ الأمر هنا، بل سلّمَ العديد من الدول معتقلِين إلى السعودية في صفقات خاصة، ومنها المغرب والفيليبين وقطر والكويت وعمان التي سلَّمت حسن آل الربيع، وأسامة الحسيني، ومحمد العتيبي، وأمجد طارق الفرج.
ييتبيَّن أنَّ كلُّ هذا القمع والتضييق على المعارضة دليل على أنَّ النظام السعودي هش وضعيف وأنَّه يرتعب من وجود نشطاء معارضين في الخارج.