أعلن “صندوق الاستثمارات العامة” المُهَيْمَن عليه مِن قِبَل ولي العهد محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء 3 تشرين أول/أكتوبر 2023، عن تأسيس “شركة تطوير البلد” المطوّر الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية “البلد”.
ادّعت الشركة أنّها ستركّز أعمالها على تحسين البنية التحتية للمنطقة والإشراف على تطوير وترميم مرافق خدمات ومساحات ترفيهية وسكنية وتجارية وفندقية ومكتبية، بمساحة اجمالية للمشروع تبلغ نحو 2.5 مليون متر مربع.
يبدو أنّ ذريعة التطوير باتت ورقة ابن سلمان للقيام بكل ما تسوّل له نفسه من أعمال تجريف وهدم وإزالة وتغيير ديموغرافي وغير ذلك، وهذه المرة من باب صندوق الاستثمارات الذي تحوّل إلى صندوق خاص لابن سلمان يستنزف أموال الشعب.
وتكمن الكارثة هنا، إذ لا حياة للفقراء في وسط البلد، وهذا ما سلّطنا الضوء عليه منذ انطلاق هدد جدة والتهجير القسري لأبناء المدينة من هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة وتشتيتهم في الضواحي.
ويظهر التناقض هنا خصوصاً لناحية عبارة “الترميم” التي استخدمت في إعلان الشركة بشأن وسط جدة، ولم تراع في باقي المناطق الجداوية التي فيها مساجد وابنية تراثية وقديمة، ما يظهر النوايا المبيتة لابن سلمان لناحية طمس الهوية وتزوير التاريخ.