توقع العدو الإسرائيلي ان يقدم تنظيم ما يسمّى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) على مهاجمة الاردن من اكثر من جهة، وبدأ مسؤولوها البحث في إقامة جدار أمني على امتداد حدودها مع المملكة وإقامة بؤر عسكرية في منطقة غور الاردن وتعزيز سيطرتها الامنية في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتانياهو تناول هذا الموضوع في اجتماعاته خلال الاسبوع الحالي، واشارت الى ان البحث في اقامة جدار تمليه قناعة العدو بأن "داعش" سيحاول "خنق الاردن من اكثر من جهة وان مؤيديه منتشرون بكثرة في داخل الاردن، وخصوصاً في الجنوب حيث مدينة معان التي تشهد اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين مؤيدين للتنظيم المتطرف"، وكذلك في الشمال حيث الكثير من السلفيين في صفوف الاردنيين من اصل فلسطيني".
ونقلت الصحف عن الخبير الاسرائيلي غاي بيخور قوله ان "الأردن دولة اقامها الانتداب البريطاني في سبيل تقليص مساحة الدولة اليهودية الموعودة، وان داعش تعود وتذكر بأنه لا وجود لبلد اسمه الاردن، ولم يكن كذلك عبر التاريخ، وتعتبره جزءاً من دولة الخلافة الاسلامية الضخمة التي تسعى الى اقامتها في المنطقة كلها".
واضاف بيخور ان "حدود اسرائيل مع الأردن تعتبر اطول الحدود، وهي المخترقة بالذات. وجعل وهم السلام الكثيرين يعتقدون ان الهدوء على هذه الجبهة سيدوم الى الأبد، كما سيبقى النظام هناك الى الأبد، ولكن عندما ننظر الى الدول الأقوى من الأردن والتي انهارت، نفهم بأن الأردن يواجه ضائقة، وخطورة الاوضاع هناك تهدد ايضاً اسرائيل، ما يتطلب بناء جدار بأسرع ما يمكن".