نجح النظام السعودي إلى حد كبير بالهيمنة على دول العالم العربي للإمساك بناصية القرار السياسي وتوسيع النفوذ، على غرار ما فعله مع الكويت التي يسير أميرها الشيخ مشعل الأحمد على خطى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
برزت آخر ملامح الهيمنة في حل “مجلس الأمة”، وهو ما بدا كعملية انقلابية كما فعل سابقاً ابن سلمان عند استلامه الحكم، خاصة وأنّ العملية جرت بعد زيارة مشعل إلى السعودية، في نهاية كانون ثاني/يناير 2024.
يفرض ابن سلمان تطابق الموقف الكويتي مع السعودية حيال أيِّ قضية إقليمية أو خارجية، على غرار ما حصل في عام 2015 عندما أجبر النظام السعودي الكويت على المشاركة في العدوان على اليمن.
وفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فرضت السعودية قيوداً على النظام الكويتي الرسمي لعدم انحيازها لصالح فلسطين، وهو ما أثار غضب النشطاء الذين عبّروا عن رفضهم لهذا التدخُّل.
وعملاً بسياسة الضغط المتزايد على جارتها الكويت، فرضت السعودية، سابقاً، توقيف العمل في حقلَيْ “الوفرة” و”الخفجي” النفطيين، وحقل “الدرة” الغازي، برغم تَسَبُّب القرار بخسائر مالية كبيرة للخزينة الكويتية.