نبأ- رؤية 2030 في مهب المخاوف السعودية.. اعترافات رسمية بالعجز عن تحقيقها وواقع يؤكد فشلها.
***
يبدو أن من يقود رؤية 2030 في السعودية بدأ يتحسس الفرق الشاسع بين الطموحات الخيالية والواقع المحفوف بمخاطر فشلها.
فالمسؤولون والممسكون بزمام الأمور بدأوا مؤخرا الاعتراف فعلا بتعثر بعض المشاريع، وبأن المملكة قد تحتاج لمزيد من الوقت لإتمامها، أكد موقع أويل برايس في تحليل له بتاريخ 16 مايو.
كلام جاء صراحة على لسان وزير المالية السعودي محمد الجدعان هذا الأسبوع من منتدى قطر الاقتصادي حيث أقرّ بأن إتاحة المزيد من الوقت لتنفيذ المشاريع الاستثمارية باهظة الثمن ضمن خطة رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد يمكن أن يكون خطوة حكيمة، مضيفا أنه إذا لم تسمح المملكة لاقتصادها بمواكبة مشاريعها الاستثمارية الضخمة البالغة مليارات الدولارات، فقد ينتهي بها الأمر إلى افتقارها القدرة التصنيعية لدعم خططها.
تصريح يتزامن مع الإعلان عن تأجيل وتأخير تنفيذ بعض مشاريع خطة 2030 أو العمل على تخفيف تكلفتها، كتقليص مساحة نيوم ومشروع ذا لاين إضافة إلى التوجه اللافت للاكتتاب العام وبيع سندات لشركات وجهات كبرى على رأسها أرامكو على سبيل المثال لا الحصر.
الجدير ذكره، أن انخفاض الأنشطة النفطية بنسبة 10.6٪ في الربع الأول من العام الحالي، أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 1.8٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، علما أن القطاع غير النفطي شهد نموا تدريجيا لكنه لم يكن كافيا للتأثير ايجابا على الاقتصاد، وبالتالي هل ستؤجل رؤية 2030 على غرار مشاريعها؟