السعودية/ نبأ (خاص)- أكدت معلومات متقاطعة أن سقوط مدينة المكلا في محافظة حضرموت بأيدي تنظيم القاعدة جاء بتدبير رجالات الرئيس الفار عبد ربه هادي وتواطئهم.
وبحسب متابعين ومراقبين فإن ما شهدته المدينة خلال اليومين الماضيين قد يكون جزءا من مخطط سعودي لفتح حرب برية من طرق فرعية.
بكل الوسائل تحاول السعودية إرباك قوات الجيش واللجان الثورية اليمنية، ما شهدته حضرموت خلال اليومين الماضيين لم يكن خارجا من السياق، معظم المعلومات تؤكد أن سقوط المكلا بأيدي القاعدة جاء بتدبير حلفاء المملكة.
مصادر محلية كشفت أن مسلحي التنظيم تسلموا قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة اللواء 27 من دون أية مقاومة.
كما كشفت المصادر أن قائد المنطقة محسن مثنى ومحافظ حضرموت عادل باحميد المواليين للرئيس الفار هما من يقفان وراء تسليم المعسكرات، مضيفة أن مثنى رفض التدخل لإيقاف مسلحي القاعدة ومساندة معسكرات النجدة والقصر الجمهوري التي ظلت تقاوم العناصر الإرهابية مدة يومين.
إلا أن عدم تحريك أية تعزيزات لنجدتهم أفقدهم القدرة على المقاومة وبالتالي جرى القضاء عليهم تماما بحسب ما يقول مسؤولون يمنيون. ويشير هؤلاء إلى أن طائرات من دون طيار حلقت فوق ساحل حضرموت بالتزامن مع تسليم المكلا للقاعدة، مؤكدين أن أكثر المعسكرات الواقعة خارج المدينة ما تزال في قبضة الأمن والجيش.
ولا يستبعد المسؤولون إقدام الطائرات السعودية على استهداف المنشآت العسكرية في حضرموت، في ما قد يكون محاولة لتسهيل تحركات التنظيمات الإرهابية.
محاولات تحالف العدوان على اليمن فتح حرب برية من طرق فرعية لا يبدو أنها ستؤتي أكلها، ما يسمى حلف قبائل حضرموت تمكن من استعادة السيطرة على الشحر ومطار الريان، وتفيد المعلومات الواردة من الميدان بأن مقاتلي الحلف باتوا في طريقهم إلى المكلا.
غربا، إستكملت قوات الجيش واللجان سيطرتها على المعلا والميناء وجزيرة العمال والجسر البحري والحصن والشبكة في عدن. وأفادت مصادر ميدانية بأن هذه القوات ما تزال مسيطرة على القصر الجمهوري في المعاشيق، نافية ما ذكرته بعض القنوات بشأن استعادة مسلحي هادي السيطرة على القصر.