السعودية/ نبأ- في خطوة تهدف إلى تجنب انعكاسات سلبية يمكن أن تطرأ على العلاقات الثنائية بين البلدين، علمت صحيفة «الشرق الأوسط» أن وفدا باكستانيا رفيع المستوى يضم وزراء في الحكومة الحالية ينتظر إذنا بالموافقة من السعودية لزيارتها خلال الأيام المقبلة.
وسيسعى اللقاء المرتقب لتوضيح الموقف الباكستاني الرسمي من عمليات «عاصفة الحزم» التي تخوضها الرياض بالتحالف مع شركاء خليجيين وعرب ضد "أنصار الله" الحوثي في اليمن.
وأشارت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، إلى أن الوفد الباكستاني سيحاول تلافي تأثيرات محتملة لرفض البرلمان المشاركة في التدخل العسكري في اليمن.
وبدوره، قال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري للصحافيين أمس: «الموقف الذي يعلن هو موقف البرلمان… الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفا رسميا إلى الآن».
وأضاف: «انضمام القوات الباكستانية لقوات التحالف يصب في مصلحة اليمن… وجود الإخوة الباكستانيين إضافة ولكن عدم وجودهم على المستوى البري أو البحري أو الجوي لن يعيق عمليات التحالف».
هذا وصوت البرلمان الباكستاني أمس لصالح عدم الانضمام للتحالف العسكري في اليمن، بينما أقر مشروع قانون يدعو جميع الأطراف إلى حل خلافاتهم سلميا وسط «تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة».
وقال مشروع القانون إن البرلمان «يود أن تلتزم باكستان بالحياد في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة»، وفق الصحيفة.
وأكد القانون أن البرلمان «يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية، ويؤكد أنه في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها».
ولم تعلق الحكومة الباكستانية بعد على مشروع القانون لكنها قالت إنها ستلتزم بقرار البرلمان.