السعودية / نبأ – وجهٌ سعوديّ آخر يختفي من صفحة الإرهاب.
تنظيم داعش أعلن الأربعاء، الثالث عشر من مايو الجاري، مقتل السّعودي أنس النشوان، خلال المعارك مع الجيش السّوري في منطقة السخنة التابعة لمحافظة حمص السّوريّة.
أنس النّشوان من الوجوه التي تكشف عن طبيعةِ العلاقة والتواصل الفكري بين داعش والسعودية.
النشوان أحد قيادات الصف الأول في “المجلس الشرعي” بتنظيم داعش، وبفترةٍ قصيرة، لم تتجاوز العام، صعدَ النشوان على قمّة التنظيم الشرعي لداعش، بعد أن وصل إلى سوريا منتصف العام الماضي قادماً من أفغانستان، التي قضى فيها ستّ سنوات منتمياً إلى التنظيم الأقرب إلى السعوديّة، أي القاعدة.
أخذ النشوان عقيدته المتطرّفة من الرياض، حيث يحمل شهادة الماجستير في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء. الرّجل الذي كان مرشّحاً للعمل قاضياً في وزارة العدل السّعوديّة، كان أحد أبطال جريمة ذبح موظفين في كنيسة أثيوبية في ليبيا.
النشوان الذي خرجَ من رحم السّعوديّة، وتغذّى من فتاويها التكفيريّة، ذهبَ إلى الأبعدِ، وتنافسَ مع شيوخه الأوائل في المملكةِ، ليكون اسمه في قائمة المطلوبين لدى السعودية، وتحت بند: “خطيرٌ جدّاً”.
من هوايةِ التسلّي بالسّيارات.. إلى ذبح البشر بلذّة الفتاوى.. تشرّبَ أنس خيوط التناقضات التي ترسو في المملكةِ. تناقضاتٌ حين تتجمّع فإن نتيجتها تصبح إما “قاعدة”، أو “داعش”، أو من هذا وذاك.