السعودية / نبأ – بروتوكول أوباما في اجتماع كمب ديفيد، مصافحة الأيادي والإبتسامة وتجاهل القمع، هكذا سخرت، الناشطة ميديا بينامين إحدى مؤسسات منظمة نساء من اجل السلام من القمة الخليجية الأميركية في مقال نشرته صحيفة الهافنغتون بوست.
واعتبرت بينامين أن واشنطن بإستضافتها هذا الإجتماع تحولت الى نقطة التقاء لبعض أكثر الأنظمة القمعية في العالم، وهي دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة الى ان العلاقة الدافئة بين الولايات المتحدة ودول المجلس تجسد الطبيعة الملتوية للسياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما تلك المتعلقة بالمملكة السعودية.
ولفتت في هذا الإطار الى إنتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها السعودية ضد مواطنيها وضد النشطاء السياسيين والصحفيين والنساء.
وفيما يتعلق بقرار الملك سلمان عدم حضور القمة، رأت الكاتبة انه دليل اعتراض سعودي على جهود واشنطن للوصول الى تسوية دبلوماسية مع ايران بشأن ملفها النووي، مشيرة الى ان الرياض تحاول استخدام قدراتها العسكرية والمالية لفرض إرادتها على منطقة الشرق الاوسط.
السعودية تدعم ماليا نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصل الى السلطة بانقلاب بحسب تعبير بينامين، كما سحقت الدبابات العسكرية بوحشية المتظاهرين في البحرين.
واكدت بنجامين ان المذهب الوهابي الذي تتبناه السعودية، مسؤول عن تصدير التطرف عبر أنحاء العالم، وذكرت بأحداث الحادي عشر من سبتمبر وكيف ان معظم منفذيها كانوا سعوديين.
وبشأن القمة، توقعت ان يتم تجاهل القمع الجاري في دول مجلس التعاون، ومناقشة قضايا تتعلق بأمن الشرق الأوسط، ومصافحة الأيدي، والابتسامات، وختمت بالقول، إنه إذا اختارت أميركا أن تكون في صف رائف بدوي، والمدنيين اليمنيين، والمواطنين المقموعين في السعودية، لن تكون أهداف الشراكة بينها وبين مجلس التعاون الخليجي أكثر من مجرد كلمات خاوية.