البحرين / نبأ – مسلسل تصعيد سعودي جديد تجاه إيران في المنطقة، ساحته الميدان الديبلوماسي هذه المرة، في تصعيد غير مسبوق.
النظام البحريني الوفي لمساندة السعودية له في قمعه شعبَه، كان مخرج أولى حلقات إصطناع العداوة والقطيعة، تلا المنامة ما تبقى من فلول نظام الرئيس الفار عبدربه منصور هادي.
أريد للمبادرة التأزيمية مناسبة، فكان الإعلان البحريني المستهلك عن اكتشاف خلية جديدة ومخزن للأسلحة، وكما في كل مرة توجه أصابع الإتهام إلى طهران بالوقوف وراء هذه المجموعة.
على الفور صدر بيان للحكومة البحرينية أعلن عن اعتبار القائم بأعمال سفارة إيران في البحرين محمد رضا بابائي شخصاً غير مرغوب فيه، وإمهاله 72 ساعة لمغادرة البلاد، بعد أن قررت المنامة سحب سفيرها لدى طهران راشد سعد الدوسري.
البيان برر الإجراء بأنه رد على ما سماها التعدي المرفوض على استقلال وسيادة مملكة البحرين… و”في ظل استمرار إيران بالتدخل في شؤون البحرين، ومحاولاتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض هيمنتها على المنطقة، من خلال دعم التخريب والإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية بتهريب الأسلحة وتدريب العناصر على حد زعم البيان.
ساعات مرت على بيان النظام البحريني حتى تبعه نظام عبدربه منصور هادي، على لسان وزير خارجيته رياض ياسين. ياسين وبمناسبة مشابهة هي الإعلان عن ضبط زورق سلاح إيراني مزعوم، أعلن عن قطع علاقات بلاد لا يسيطر عليها، مع إيران. مكرراً لازمة دعم إيران لجماعات الإنقلاب على الشرعية، في إشارة إلى القوى الثورية التي لفظته ورئيسه قبل عام.
اللافت أن ياسين قرر اعتبار مبنى سفارة طهران بالعاصمة صنعاء حيث لا يملك ياسين ورئيسه سلطة كما لا يستطيع العودة إلى هناك، إعتبره مبنى غير محصن دبلوماسياً.
ما الذي تريده السعودية من هذه الخطوات المتتالية والتي تدفع حلفاءها إليها خلافاً لمحاولة إنكار وزير الإعلام البحريني عيسى الحمادي إنكار وقوف أية دولة خلف قرار حكومته.. ربما تعتبر الرياض الخطوة تسجيل نقاط في مرمى طهران، إلا أن المؤكد أن قطع العلاقات الدبلوماسية والذي لا يحصل عادة حتى في أسوأ الظروف، لا يعود بالفائدة على الدولة المقاطعة نفسها.