الإمارات/ نبأ- كشفت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، أن أبو ظبي عمدت من خلال جولة محمد بن زايد إلى تطويق جهود المصالحة القطرية- الخليجية، التي نشطت في الأسابيع الماضية، باتجاه تحقيق انفراجة في العلاقات مع الدوحة، يطوي ملف سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من جهة. وقطر من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة، أن ذلك جاء بالتزامن مع حديث صحف إماراتية عن فرض 37 شرطاً، على الدوحة تنفيذها، حتى يتحقق الانفراج الذي يترقبه الخليجيون. رافق ذلك هجوم متجدد على الدوحة، أطلقه أمس الاثنين، ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي السابق.
وأضافت، أن الزيارات المكوكية للمسؤولين الخليجيين إلى الكويت التي تترأس مجلس التعاون حاليا، هي التي قادت الوساطة بين الرياض وأبوظبي والمنامة مع الدوحة، والشاهد على قرب الإعلان عن انفراج في ملف العلاقات بين الطرفين، والتمهيد لعودة السفراء، وهم الذين جرى استدعاؤهم من قطر في مارس/ آذار الماضي،بعد بيان الدول الثلاث الإتهامي للأخيرة بالتدخل في شؤونها الداخلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود باتجاه تحقيق الانفراج، تلقت ضربة غير متوقعة، تمثلت بمحاولات إمارتية للالتفاف عليها، أو على الأقل تأجيلها وتجميدها، وذلك في تحرك ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، باتجاه الرياض والمنامة، واللتين زارهما بعد جولة الأمير مقرن، لإبلاغ القيادتين، السعودية والبحرينية، رفض الإمارات المصالحة مع الدوحة في هذه المرحلة، ولإقناع الملك عبدالله بتجميدها على الأقل، ما لم تلتزم الدوحة بتعديل سياستها الخارجية، بما يتوافق مع خيارات الدول الثلاث.
وقالت، أن ذلك سيجنب قطر العقوبات الخليجية الجماعية ضدها، والتي "تشمل تجميد عضويتها في مجلس التعاون، وتقييد استثمارات المؤسسات والأفراد القطريين في دول الخليج، وربما مصادرتها، إضافة إلى إغلاق المجال الجوي أمام أي طائرات تهبط أو تقلع من مطار الدوحة".