البحرين: مداهمات تسفر عن اعتقال العشرات.. وأحكام بالجملة على النشطاء

البحرين/ نبأ – مداهمات، اعتقالات، محاكمات جائرة، وصولاً الى روضة الشهداء، هذه هي المشاهد اليومية في البحرين.

بعدتها وعديدها، تهاجم القوات الأمنية البحرينية منازل الاهالي، ساعية الى اعتقال البحرينيين المطالبين بحقوقهم المشروعة، لا تفرق بين صغير وكبير، واعتقلت على اعتقال ثلاثة عشر مواطناً بينهم أطفال وقصّر.

حملة المداهمات شملت عدة بلدات، بينها بلدة كرانة، وجدحفص، والدراز، وتوبلي، وصدد، وتزامنت مع اقتراب موعد سباقات الفورملا المقرر اقامتها في البحرين. حيث اعتاد المواطنون الخروج في تظاهرات تحت شعار “كلا لفورملا الدم”، بدعو من القوى الثورية التي تقول إن السلطات تستغل هذه المسابقات للتغطية على انتهاكاتها لحقوق الانسان.

وعلى ذات الوتيرة اليومية، قضت المحكمة بالسجن المؤبد في حق المعتقل المصاب أيوب عادل، وأحمد شاكر الذي حُكم عليه قبل أسابيع بالسجن لمدة عام إضافي بعد أن رمى حذاءه في وجه القاضي علي الظهراني للتعبير عن رفضه للأحكام الجائرة.

الأطفال لم يسلموا أيضاً من الأحكام، حيث قضت محكمة بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهم تتعلق بالإرهاب في حق الطفل صادق الكراني ذي الـ16 عاما، وهو نجل الشهيد جعفر الكراني الذي قتله قوات سعودية بعيد دخولها البحرين في مارس 2011م.

ولتكتمل صورة القمع، قضت محكمة بحرينية السجن خمس سنوات على المواطنة طيبة درويش بتهمة “إيواء مطلوبين سياسيين في منزلها ببلدة المالكية”.

من جهتها، شددت الناشطة الحقوقية البحرينية مريم الخواجة على أن تجربة السنوات الخمس الماضية أثبتت عدم وجود نظام للعدالة في البلاد، ولكن نظاماً للظلم.

كلام الخواجة جاء في برنامج “براين لير” عبر إذاعة نيويورك (WNYC) الأمريكية، حيث قالت إن “المؤسسة الأمنية في البحرين بمثابة حاضنة فكرية للجماعات الإرهابية”، ودعت الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن دعم الأنظمة القمعية.

والى روضة الشهداء، حيث أحيا ذوو الشهيدة الجنين حوراء محمد سعيد، ذكراها الخامسة، بعد ان قتلتها القوات الامنية بالغازات السامة، وهي لا زالت جنينا. وتحدث الناشط الشيخ علي الجدحفصي عن كرامات الشهادة، فيما روت والدة الشهيدة قصة الشهادة ومعناها.