فلسطين/ نبأ – قدمت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم الجمعة 22 أغسطس/ آب مقترحا لمجلس الأمن من أجل وقف العدوان الإسرائيلي في غزة.
وذكرت صحيفة “هأرتس” الإسرائيلية أن المقترح يتضمن إعادة قطاع غزة للسلطة الفلسطينية ورفع الحصار عن القطاع، والعودة إلى طاولة المفاوضات بين فلسطين والعدو.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا ليلة الأربعاء الإسرائيليين والفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق يضمن تهدئة دائمة في قطاع غزة بعد يوم من انهيار الهدنة بين الطرفين.
وأكد المجلس في بيان تبناه بإجماع أعضائه الـ15 أنه “يدعم بشكل كامل” مبادرة مصر التي طالبت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالالتزام مجددا بالهدنة ومواصلة التفاوض.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الاستمرار في المفاوضات من شأنه أن يفتح الباب للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، و”تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في ما يتعلق بفتح المعابر وإعادة الإعمار”.
ومن جهة أخرى، أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بأن وفدا إسرائيليا برئاسة المستشار السياسي للسفارة الإسرائيلية في مصر إيال دانينو وصل الأربعاء إلى القاهرة لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين بشأن إمكانية استئناف مفاوضات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد في تصريح للصحافة بالقاهرة مساء الثلاثاء قبل مغادرته القاهرة أن الجانب الإسرائيلي كان لديه “قرار مبيت لإفشال المفاوضات”، موضحا أن إسرائيل أعلنت انهيار المفاوضات بينما كان الوفد الفلسطيني يتشاور مع الوسيط المصري.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإجراء مشاورات بعد انهيار الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الخميس 21 أغسطس/ آب أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة الدوحة بحث “الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لاسيما آخر مجريات الأحداث في قطاع غزة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وما من شأنه وقف ذلك”.
وأفاد مصدر فلسطيني لوكالة “فرانس برس” أن الاجتماع دام حوالي ثلاث ساعات، وقد يتبعه اجتماع ثنائي بين عباس ومشعل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى أمير دولة قطر في وقت سابق، حيث بحث الجانبان خلال الاجتماع تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وسبل وقفها.
(نبأ / أ ف ب / رويترز)