الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية يحذر بشأن إمدادات النفط

السعودية / نبأ – قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، يوم الاثنين، إنّ مخاوف مثل ارتفاع التكاليف في قطاع النفط والأزمة المالية العالمية يمكن أن تؤدي إلى نقص في إمدادات النفط، إذا ما فشلت شركات النفط بالقيام باستثمارات كافية.

وأكد خالد الفالح “أنّ هذه العوامل من المتوقع أن تفرض ضغوطًا على الإمدادات على المدى الطويل، إذا فشلت هذه الصناعة في القيام بالاستثمارات الحكيمة في الوقت المناسب”.

وأضاف إنّ العوامل التي يمكن أن تهدد إمدادات النفط العالمية تشمل ارتفاع التكاليف في المشاريع النفطية الضخمة، النقص في القوى العاملة، قضايا تغير المناخ، انخفاض نمو الطلب على النفط وسط ضعف الاقتصاد العالمي على المدى القصير، والاضطرابات في المناطق المنتجة للنفط، مثل أفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد السوفياتي السابق.

وعلى الرّغم من الاضطرابات في العراق وليبيا والتوترات الجيوسياسية في روسيا وأوكرانيا، انخفضت أسعار النفط إلى 102 دولار للبرميل بعد أن وصلت هذه الأسعار إلى ذروتها هذا العام في شهر يونيو عند 115 دولارًا للبرميل. وكالة الطاقة الدولية خفضت، في وقت سابق من هذا الشهر، أيضًا، تقديرات نمو الطلب في ظل تباطؤ النمو العالمي.

وقال الفالح إن توقعات النمو طويلة الأجل لقطاع النفط كانت “صحية إلى حدٍّ ما”، في الوقت الذي من المتوقّع فيه أن ينمو الطلب العالمي على الطاقة بنسبة أكثر من الثلث من المستوى الحالي بحلول عام 2035. وأضاف إنّه، وعلى الرغم من ذلك، أدى هذا إلى خنق شركات النفط بين ارتفاع التكاليف ومطالب المساهمين. وقال: “نحن نشهد إلغاء لبعض المشاريع، وتقليصًا في رأس المال العام”.

وأكّد الفالح أن شركته، أرامكو، قد أطلقت برنامجًا لخفض تكلفة رأس المال بنسبة 20 في المئة، حيث “تضاعفت تقريبًا تكاليف المشاريع، حتى في أرامكو، خلال العقد الماضي”.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية أن حقول النفط في العالم في تراجع، ولذلك سوف يحتاج العالم لتعويض ما يقرب من 40 مليون برميل يوميًّا من الطاقة الإنتاجية خلال العقدين المقبلين.

وأكد أنّ هناك الكثير من المصادر الجديدة للطاقة، مثل الصخر الزيتي والغاز ومشاريع النفط الثقيل، إلّا أنها مصادر مكلفة ومعقدة. وقال: “لذلك، وللاستفادة من هذه الموارد النفطية المكلفة، فإنّ أسعار النفط تحتاج لأنْ تكون في صحة جيدة بما فيه الكفاية لجذب الاستثمارات اللازمة”.
(نبأ / المصدر/ وول ستريت جورنال)