السعودية / نبأ – كشفت مصادر سياسية عربية لصحيفة “الوطن” السعودية أن “الأيام القليلة المقبلة قد تشهد الإعلان عن مبادرة عربية تقودها مصر، بهدف “تسوية الأزمة السورية”، وتكوين تكتل إقليمي ودولي عسكري لمواجهة الإرهاب المتمثل في “داعش”، على أن يسبق ذلك خروج رأس النظام في دمشق من السلطة”، مضيفةً “من المقرر أن تمرر المبادرة إلى الجامعة العربية، كخطوة تمهد لإقـناع المجتمع الدولي بها”.
وأبدت المصادر “قلقها من اصطدام المشروع العربي الإقليمي بمشروع إيراني يتبنى فكرة مرحلة انتقالية برئاسة بشار الأسد، ملمحة إلى النشاط الملحوظ للدبلوماسية الإيرانية مؤخرا بهدف بحث المشروع الانتقالي، وأن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لجدة أول من أمس، كانت في هذا الإطار”.
وعن دور مصر ما أسمتها الصحيفة بالمبادرة، لفتت المصادر الى ان “القاهرة تبنت حلحلة الأزمة على الأراضي السورية انطلاقا من حرصها على تجنيب البلاد خطر التقسيم”، مؤكدة أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طرح المبادرة على الروس خلال زيارته الأخيرة لموسكو”.
وأشارت مصادر ما تسمّى بـ”المعارضة السورية” للصحيفة السعودية الى انهم لن يقبلوا “وجود الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته كشركاء للمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب”.
وأضافت المصادر “لن نشارك كمعارضة في مكافحة الإرهاب قبل إسقاط نظام الأسد في دمشق. علينا أن نتخلص ممن يعد مظلةً للإرهاب في المنطقة، ومن ثم نفكر في دحر تلك المنظمات الإرهابية.
وقالت المصادر لصحيفة الوطن “طالما وجد نظام الأسد فيستمر الإرهاب في المنطقة”.
(صحيفة الوطن السعودية)