يتماهى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع الشخصيات التي يختارها في محيطه الأقرب وأحدثهم رجل الأعمال كلاوس كلاينفيلد ذو الماضي الحافل بالأعمال السيئة السمعة وقضايا الفساد.
تقرير: هبة العبدالله
سيتولى الألماني الأميركي كلاوس كلاينفيلد منصباً جديداً بعدما أولى له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أكتوبر / تشرين الأول 2017 قيادة مشروع “نيوم” السعودي، إذ سيتخلى عن هذا الموقع الآن ليصبح مستشاراً لولي العهد.
يشغل كلاينفيلد، الذي سيحتفظ بموقعه في المجلس التأسيسي لمشروع “نيوم”، منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركتي “سيمنز” الألمانية و”ألكوا” الأميركية الرائدتان في صناعة الألومنيوم، ويملك ماضياً حافلا بقضايا الفساد والرشا.
وشغل كلاينفيلد منصب المدير التنفيذي في شركة “كليمنس” الإلكترونية الألمانية والتي عرفت خلال ولايته أكبر عمليات الفساد التي انتهت بتغريم الشركة بملايين الدولارات.
وفي عام 2006، طالت كلاينفيلد، كرئيس تنفيذي لـ”سيمنز”، فضيحة تقديم أكثر من مليار دولار كرشا لمسؤولين حكوميين في دول عدة للفوز بعقود لمشاريع على حساب الشركات المنافسة لها.
كما رفعت ضدها الشرطة الألمانية دعوى جزائية في سويسرا تتعلق بتهمة غسل أموال لتفتح تحقيقات داخلية للكشف عن الفساد واختلاس الأموال من قِبل بعض الموظفين انتهت بدعاوى بين الشركة وعدد من المدراء السابقين فيها من بينهم المستشار الجديد لولي العهد السعودي.
ذُكر اسم كلاينفيلد أيضاً إلى جانب مسؤولين آخرين في “ألكوا” في دعوى رفعها صندوق تقاعد عمال الحديد في ولاية هاواي ضد مجلس إدارة الشركة، بتهمة رشوة مسؤولين في البحرين للحصول على عقد تزويد الألومنيوم لمصلحة “ألكوا”.
ولإنهاء هذه القضية، اضطرت الشركة إلى دفع 384 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية في عام 2014 لتسوية الشق الجنائي المتعلق اتهامات من لجنة الأوراق المالية والبورصات ووزارة العدل الأمريكية.
شغل كلاينفيلد منصب عضو في مجلس أمناء “المنتدى الاقتصادي العالمي”، وهو عضو فخري في “معهد بروكينغز” وعضو في مجلس العلاقات الخارجية، وعضو في مجلس الشيوخ الفخري لـ”اجتماع لينداو للحائزين جائزة نوبل”.
ولسنوات عديدة كان عضواً في “المجلس الاستشاري لقادة الأعمال الدولية” في شانغهاي، وعضو “المجلس الاستشاري للاستثمار الأجنبي” لرئيس وزراء روسيا.
ويقول البيان الرسمي السعودي إن كلاينفيلد “سيتولى مهاماً أوسع نطاقاً لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقنية والمالية في السعودية”، وسيشغل موقعه الجديد بدءً من أول أغسطس / آب 2018، بما قد يفيد ولي العهد من خبرته الطويلة بالرشا والفساد.