السعودية / نبأ – بدأت المحكمةُ الجزائيةُ المتخصصةُ في قضايا “الإرهاب”، في الرياض، صباحَ الأربعاء 13 مارس / آذار 2019، محاكمة عدد من الناشطات المعتقلات في جلسات “سرّية”، من دون السماحِ لهنَّ بتوكيل محام.
ونقل موقع “الحرة” الإلكتروني عن رئيس المحكمة إبراهيم السياري، خلال حديثه إلى صحافيين ودبلوماسيين منعوا من حضور الجلسة، إن 10 نساء، منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي، مثلن أمام المحكمة حيث ستوجه إليهن “اتهامات”.
وأشارَت معلومات إلى أنَّ السلطات السعوديةَ أبلغَت عائلةَ المعتقلة لجين الهذلول أنَّ الأخيرة ستُحاكمُ في محكمة جنائية، من دون أن يتم تعديل التهم الموجة إليها، وأبرزها “العمالة لدول أجنبية”.
والنساء اللائي يخضعن للمحاكمة هن ضمن مجموعة تضم نحو 12 من الناشطين الذين اعتقلوا في مايو / أيار 2018، في الأسابيع التي سبقت رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات في المملكة، على خلفية مطالبتهن بإعطء المرأة السعودية حقوقها ومنها قيادة السيارة.
وأكد كل من منظمة “القسط لحقوق الإنسان” وحساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” حصول المحاكمة للناشطات لجين الهذلول وأمل الحربي وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان.
علمت القسط أن محاكمة #عزيزة_اليوسف
و #إيمان_النفجان
ستكون مع #محاكمة_لجين_الهذلول في الأربعاء 13 مارس.
وحددت الساعة 7.30 صباحًا لعزيزة اليوسف، والثامنة #لجين_الهذلول.#StandWithSaudiHeroes https://t.co/qXdbnuEtSz— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) March 12, 2019
كما دعا “معتقلي الرأي” المنظمات الحقوقيةَ إلى المطالبة بالإفراجِ الفوريّ عن الناشطات، داعياً إلى أن “تكون المحاكمة علنية تبث على الهواء مباشرة أو الإفراج الفوري عن الناشطات”.
🔴 دعوة عاجلة
إلى جميع متابعينا وجميع الأحرار .. يرجى دعم وسم #لا_لمحاكمة_الناشطات الذي أطلقه حساب سعوديات معتقلات @hw_saudiwomen رفضاً للمحاكمة السرية التي ستعقدها محكمة الإرهاب للناشطات السعوديات صباح الغد ..
إما محاكمة علنية تبث على الهواء مباشرة أو الإفراج الفوري عنهن !! pic.twitter.com/qm6F5dQOYg— معتقلي الرأي (@m3takl) March 12, 2019
بدورها، دعت منظمة “العفو الدولية” الناشطين إلى المشاركة في التحرك الرمزي على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات، كما دشن حساب سعوديات معتقلات وسم #لا_لمحاكمة_الناشطات .
ستمثل #لجين_الهذلول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة صباح يوم الأربعاء بدون علمٍ بالتهم الموجّهة إليها وبدون محامٍ. علينا التحرك فوراً كي تدرك السلطات #السعودية أن عيون العالم مسلّطة عليها وأن عليها احترام حقوق الإنسان!
شاركوا في التحرك الرمزي على فايسبوك: https://t.co/ZfP4pV7lcX pic.twitter.com/T9NldZIwWW
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 11, 2019
واعتقلت السلطات السعودية الناشطات ضمن حملة يقودها ولي العهد محمد بن سلمان ضد منتقديه ومعارضيه والمطالبين بإصلاحات في نظام الحكم، شملت دعاة ومثقفين وصحافيين، وأكدت منظمات حقوقية تعرُّضن عدد منهم للتعذيب، ومن ضمنهم المعتقلات لجين الهذلول وإيمان النفجان، اللتان تعرضتا للتحرش الجنسي أيضاً، وفق ما أكدت منظمات حقوقية وحسابات على “تويتر” تنشر أخباراً عن المعتقلين.
حساب "سعوديات معتقلات" يسرد ما تعرضت له #إيمان_النفجان من تعذيب وضرب وتحرش جنسي وسجن انفرادي، أثناء احتجازها في سجن ذهبان سيئ الصيت في مدينة جدة لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد اعتقالها رفقة مجموعة من الناشطات النسويات.#تعذيب_ايمان_النفجان https://t.co/AfBEtQsdpz
— سعوديات معتقلات (@hw_saudiwomen) March 1, 2019
وطالبت الأمم المتحدة الرياض بإطلاق سراح المعتقلين جميعاً، إذ صدر بيان عن أكثر من 10 خبراء ومقررين أممين بينهم المقرر الأممي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ميشيل فورست، والمعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، والمعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، دوبرافكا سيمونوفيتش، في أكتوبر / تشرين أول 2018، أدان الخبراء فيه بأشد العبارات الممكنة “تصرفات المحاكم السعودية ضد النساء المعتقلات”، وفق موقع “الخليح أون لاين”.
وقال الخبراء، في بيانهم، إن الناشطة إسراء الغمغام اعتقلت في عام 2015 بسبب مشاركتها في مظاهرات سلمية مؤيدة للديمقراطية عام 2011، بالإضافة إلى كل من الناشطات سمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومايا الزهراني، وهتون الفاسي”.
يوم الخميس 7 مارس / آذار 2019، وقعت 36 دولة على الأقل، بينها جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28، على نص بيان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، يندد بسجل السعودية في حقوق الإنسان، وفق ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين تأكيدهم أن هذا البيان الذي يُعلن، سيكون أول توبيخ يوجه للمملكة في المجلس الذي تأسس خلال عام 2006، ومقره في جنيف.