السعودية / نبأ – صدرت أمس الإثنين 8 ديسمبر أوامر ملكية باعفاء وتعيين عدد من الوزراء، من بينهم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سليمان أبا الخيل من منصبه وتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية.
وذكرت “البحرين اليوم” أنّ “أبا الخليل أثار جدلاً واسعاً وصل صداه إلى وسائل الإعلام التركية في أبريل الماضي، بعدما هاجم في مؤتمر؛ تركيا واعتبرها أكثر فسقاً وفسادا حتى من الدول الغربية”، مشيرةً إلى أنّه “هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان واعتبره فاسد أخلاقيا وأنه يسمح بإقامة شواطئ للعراة” على حد زعمه.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ كلام أبا الخيل جاء “في إطار هجومه على جماعة الإخوان المسلمين التي قال إن رئيس تركيا يدعمها. ونتيجة هذه التصريحات توقع مراقبون أن تتم إقالته من منصبه مديرا للجامعة حينه، خصوصاً بعدما رد عليه صحافيون أتراك ومستشار لأردوغان. إلا أن الملك السعودي لم يفعل ذلك، وهو ما أعطى مؤشراً على تردي العلاقات السعودية التركية إلى مستويات غير مسبوقة”.
وكان أردوغان تم تكريمه قبل نحو خمس سنوات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهي حكومية، ولقي استقبالاً وحفاوة بالغة حينها، إلا أن العلاقات بين الرياض وأنقرة ساءت بشكل كبير بعد الإنقلاب الذي قاده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حينما كان وزيراً للدفاع في ٢٠١٣ ضد الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وأشارت البحرين اليوم إلى أنّ أبا الخيل “معروف بمدحه النظام السعودي، والملك تحديدا بشكل مبالغ فيه”، ولفتت إلى أنّه “أنفق مبالغ طائلة خلال فترة إدارته للجامعة على مؤتمرات تستهدف مهاجمة معارضي آل سعود، كما فصل بعض أعضاء هيئة التدريس ممن كان لهم نشاط إصلاحي”. ويُعرف عنه بأنه لا يتورع عن وصف قادة النظام السعودي بأنهم الأقرب للخلفاء الراشدين.
جاء التعيين ضمن تعديل وزاري طال ثماني حقائب وزارية، و هو الأول من نوعه منذ مارس ٢٠٠٩، فيما لم تشمل التغييرات أيا من الوزارات السيادية التي يشغلها أعضاء من الأسرة الحاكمة.