العراق / نبأ – لم تكد ينهي تنظيم داعش معركته بإعلانه النصر المؤزر في بعض مناطق العراق، حتى كشف عن تطلعاته وطموحاته في جغرافيا المنطقة ليشمل دول الهلال الخصيب مضيفاً إليه دولة الكويت، الأمر الذي اعتبره بعض المراقبين بمثابة ناقوس خطر يدق أبواب الخليج.
لم تنتهي فرحة بعض المهللين والمكبرين إلى الانتصارات الداعشية والممزوجة برائحة طائفية شامتة إلى ما كانوا يصبوا إليه هؤلاء، حتى نشر الداعشيون الأصليون خارطة الدولة الداعشية المأمولة، والخريطة تصور الدولة الإسلامية التي يسعى لإقامتها، وبدا لافتا أن التنظيم وضع الكويت ضمن دولته المرتقبة إلى جانب العراق والأردن وسوريا وفلسطين حتى الحدود المصرية..
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الكويتي اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، استعرض معه تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة في العراق.
وقد عبر الشيخ جابر المبارك خلال الاتصال عن ثقة دولة الكويت بقدرة العراق على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة، متمنيا لها "الأمن والاستقرار والطمأنينة في ظل الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه".
ورد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، على سؤال حول تهديدات داعش على الكويت، بالقول "بكل أسف، تهديدات داعش ليست فقط للكويت ولكن للمنطقة، وعلينا أن نكون يقظين وعلينا أن نبادر التنسيق وأن يتم عقد اللقاءات بيننا على المستوى الأمني، وأن نعزز ونحصن جبهتنا الداخلية في الكويت".
ويسيطر التنظيم الإرهابي على مدينة تكريت وهم يتقدمون وعلى مناطق واسعة في شمال ووسط البلاد، وبصدد التقدم نحو العاصمة العراقية بغداد.
فقد فرضت قوات البشمركة الكردية، اليوم، سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك بهدف حمايتها من هجوم محتمل للمسلحين، بينما قتل عشرون مسلحاً جاؤوا من سوريا، في اشتباك في قضاء سنجار بالموصل. كذلك، كلفت قيادة الجيش مسؤولين عسكريين جدداً لإدارة العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين بعد بسط سلطة المسلحين عليها.
إذن، هي دولة لا تقف حدود تطلعاتها عند أماكن الصراع التقليدية في المنطقة بل تتعداه لأماكن ودول باتت على محك المخططات الداعشية في الوقت الذي يهلل بعض مواطنيها فرحاً بالإنتصارات والإنجازات الدواعشية.