السعودية/ نبأ- أثار الكيان الإسرائيلي حربا دبلوماسية ضد فكرة طرح مبادرة قطرية لوقف العدوان على غزة. خاصة وأن المجتمع الدولي يدفع نحو تسوية وافقت عليها دولة الإحتلال، من خلال خطة طريق سعودية – مصرية. ترفضها المقاومة الفلسطينية.
مراقبون يرون أن التدخل السعودي يطرح فائدة واحدة، أي فيما يخص الدعم الاقتصادي، من أجل إعادة بناء غزة المدمرة بعد الحرب الأخيرة.
في الوقت الذي بدأ فيه استنزاف الجيش الإسرائيلي على الأرض، بالرغم من محاولة قادته تقنين الحرب بتكثيف القصف الجوي وتدخل بري محدود، خلف عشرات القتلى بين جنود الإحتلال، تسعى تل أبيب ومطبخها الأمني، هذه الأيام، للحصول على مبادرة مصرية سعودية معدّلة، لا تطيل أمد الحرب في القطاع.
هذا ورحب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية؛ الأحد الماضي، من مدينة جدة (غرب المملكة)، بالمبادرة المصرية، وسط شكوك بوجود ضغوط سعودية على السلطة في محاولة لتمرير المبادر المصرية فلسطينيا.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز، أبدى في مكالمة له مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعمًا كبيرًا للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
محللون يرون نجاح الخطة المصرية- السعودية المشتركة، يتوقف على مدى نجاح الأخيرة، في ادارة محور أبو مازن- السيسي ضد محور تركيا- قطر ، الذي يدعم حركة المقاومة حماس ويطالب برفع الحصار عن غزة المحاصرة.
حماس التي بدأت هجوما مركزا، في الأيام الأخيرة، على مصر والملك السعودي، بسبب اماعتبرته الحركة تخاذلا من الرياض في الضغط على واشنطن لوقف عدوان اسرائيل على الفلسطينيين.
مراقبون يقولون أن السعودية أصبحت معنية بإنهاء ماوصفته بـ"الصراع البسيط" بين إسرائيل وحماس، من أجل التفرغ لتجنيد إسرائيل في صفها في "الصراع الكبير" ضدّ طهران والجماعات المتطرفة المسلحة والتي كانت تدعهما سابقا.
اذا تتشارك الرياض وتل أبيب اليوم الكثير من المصالح المشتركة، أهمها وقف المشروع النووي الإيراني، وتوحيد جهودهما في الحرب ضدّ "حركة الإخوان المسلمين" وفرعها الحمساوي، اضافة إلى دعم نظام السيسي في مصر، والحفاظ على استقرار الأردن، ومواصلة محاصرة النظام السوري بالجماعات الإرهابية، والحرب ضد حزب الله في لبنان وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.