عاملات منزليات ضحايا الاسترقاق في بلدان خليجية

السعودية / نبأ – آلاف العاملات المنزليات من بنغلادش وإندونيسيا وسريلانكا والفيليبين ونيبال تتجهن سنويا إلى بلدان الخليج بحثا عن دخل أفضل لتحسين وضعيتهن المالية ومساعدة ذويهم في أوطانهم. غير أن الوضع قد يتحول إلى جحيم يقود بعضهن إلى الموت.

أحد الناطقين باسم منظمة العمل الدولية هانس فون روهلاند قال إن "مدغشقر هي غيض من فيض في إفريقيا. وقد أظهر تقرير حديث للمنظمة أن الاتجار بالبشر من إثيوبيا إلى الشرق الأوسط بات ظاهرة كبيرة".

غالبا ما تندد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بسوء معاملة هؤلاء العمال والعاملات وحتى تعذيبهم.

وأخبرت زيتال نيرينا (39 عاما) التي عادت إلى مدغشقر أن "رب المنزل كان يرمي منتج كلوروكس والحمض على عيني فأخبرت ربة المنزل وقلت لها إني أريد الذهاب إلى المستشفى فرفضت طلبي وأجابتني أنه ينبغي أن أعمل غصبا عني حتى لو كنت مريضة.

وأضافت أنها كانت تبدأ بالعمل عند الساعة السادسة صباحا لتخلد إلى النوم بعد الثانية صباحا".

وكشفت يانيك (20 عاما) العائدة من الكويت "كنت أعامل مثل المستعبدة أو الكلب.

وكان رب العمل يقول لي "العاملات بمثابة نفايات بالنسبة إلينا".  

 وقد قررت حكومة مدغشقر العام الماضي تعليق إرسال العاملات إلى البلدان

"العالية المخاطر" بالنسبة إلى مهاجريها لكن لا تزال شبكة من الوكالات تنشط في

هذا المجال من دون رقيب.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية التي اتصلت بـ52 وكالة لتأمين العاملات المنزليات أن

21 وكالة منها أغلقت أبوابها في حين لا تزال 8 وكالات تقدم خدمات إلى البلدان

المحظورة.

وتنفق العائلات في بلدان الخليج نحو 3400 دولار لتوظيف عاملة منزلية لا

تتقاضى سوى 200 دولار، في حين قد تصل العمولة التي تتقاضاها الوكالة في مدغشقر إلى 1900 دولار، بحسب رئيسة الجمعية المهنية للعمال الاجتماعيين نوروتيانا جانودا.

وقال هانس فون روهلاند من منظمة العمل الدولية إن "العاملين المنزليين الخاضعين للعمل الجبري لا يحصلون سوى على 40 بالمئة من الأجور التي من المفترض أن يتقاضوها".

وقد اعتمدت السعودية العام الماضي قواعد جديدة لحماية العمال المنزليين، ضامنة لهم بالتالي يوم إجازة أسبوعيا وسبلا لتقاضي أجورهم.

(نبأ / وكالات)