شروط السعودية لإقامة علاقة تعاون مع إيران ومقاربة الواقع

السعودية / نبأ – قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالله بن معلمي لقناة “العربية” كاشفاً الشروط السعودية لإقامة علاقة تعاون مع إيران.
وتحدث خلال استضافته في برنامج تبفزيوني أن السعودية ترحب دائماً بعلاقة تعاون مع إيران، كونها من الدول الإسلامية الكبرى.

وأشار إلى شروط العلاقة مع إيران بثلاث نقاط تتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية كما تحدث عن نظام الأسد، وتطرق أيضاً إلى موقف المملكة حيال القضية الفلسطينية.

وللمملكة نقاط خلاف عديدة أساسية مع إيران تتمثل في العراق وسوريا كساحتي الصراع الأكثر حدّة، ولبنان حيث الصراع بين حزب الله والحريري وحلفاؤه، والبحرين حيث تدعم المملكة نظام آل خليفة بالسلاح والعتاد والجنود وتؤيد إيران ثورة الشعب، والنفط ومضيق هرمز حيث أنّ بيد إيران إغلاق المضيق وبيد السعودية التحكم بإنتاج النفط.

وينتظر بعض المحللين أن تكون زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للسعودية محطة إنطلاق لتلاقي إيران والسعودية على بعض الملفات التي قد تتمثل بدعم واشنطن لنظام إقليمي مستمر بعد الإتفاقية النووية مع طهران رغم أنها لا تزال في مراحل التخصيب، ويراهن البعض على خوف الطرفين من تنامي قوة التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق وسيطرتها على مناطق كافيه لتناميها أكثر، بالإضافة إلى الترحيب الدولي بالقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية والباب لمواجهة الإرهاب مفتوح للجميع. ويذهب البعض إلى تعزيز النفوذ الجيو-إستراتيجي في حال التقارب للبلدين، فضلاً عن تعزيز واقع الإقتصاد لكلا البلدين.

ولكن يضع الكثير مقاربة أكثر واقعية لمستقبل العلاقات بين البلدين، حيث تبقى القضية الفلسطينية هي بوصلة الإتجاهات لدول الممانعة والتي بات لها خيوط شباك أعقد من السابق خصوصاً مع توسع الخلاف القطري السعودي حيث يشكل عنوان هذه القضية محاور جدد على الساحة العربية.
(نبأ / العربية)