البحرين/ نبأ- نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا حمل عنوان "اعتقال مريم الخواجة يظهر البحرين في أسوأ صورها" للكاتبة سارة ياسين، طالبت فيه "الولايات المتحدة وبريطانيا بالتصدي لخرق حقوق الانسان في البلاد التي تجمعها معها صداقة"، مضيفة أنه " تم اعتقال الناشطة الحقوقية مريم الخواجة في 30 آب/أغسطس إبان وصولها للعاصمة البحرينية".
وقالت الصحيفة، أن الخواجة جازفت بحياتها من أجل رؤية والدها المعارض عبد الهادي خواجة المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ويعاني خواجة من تدهور في صحته كما أنه مضرب عن الطعام منذ 26 آب/اغسطس.
وأدينت الخواجة بتهمة اهانة شرطية في المطار، كما أنها قد تواجه تهم لتنظيمها حملة "مطلوب من أجل العدالة في البحرين" والتي كشفت حينها عن اسماء رسمية في الحكومة مسؤولين عن حملات التعذيب في السجون البحرينية، اضافة إلى تهم تتعلق بإهانة الملك، وقد تم الآن تجريد الجنسية البحرينية من مريم، بحسب ما أكده محاميها.
وأوضحت كاتبة المقال بأن الخواجة التي تبلغ من العمر 26 عاماً هي النوع الذي يخافه الديكتاتوريين، أنها واحدة من أبرز الأصوات المعارضة في البلاد والمدافعة عن حقوق الانسان منذ بداية حملة القمع الوحشية ضد الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011.
وأفادت إن "ما دفع مريم لأن تصبح ناشطة حقوقية هو حبها للبحرين"، هي التي كتبت في مقالة نشرها موقع "جدلية" العام الماضي "أن البحرين بلد شجر النخيل" وبلد غطاسي اللأليء، كما أنه البلد الذي يقضي المواطنون فيه أوقات فراغهم في صيد الأسماك". ويجري بوحشية من قبل جشع النظام الحاكم، والذي "بدلا من الاستثمار في مناطقه الفقيرة من البحرين، ألزم نفسه بالاستيلاء على مساحات من مناطق معينة من الجزيرة الرئيسية ودفنها في البحر لخلق مزيد من الأراضي الصالحة للسكن" حسب الصحيفة.
وقالت ياسين، ان الاضطرابات في البحرين لا تتصدر عناوين الصحف في العادة، حيث تتمتع البحرين بعلاقات حميمة مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا. مطالبة في الوقت نفسه بالدفاع عن مريم المتحدرة من عائلة كرست حياتها للحديث علنا ضد الظلم.