ردود أفعال دولية اليوم على خلفية إعتقال الشيخ سلمان

البحرين / نبأ – تتواصل ردود الأفعال المنددة بقراراعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر، وشددت البيانات على أنّ قرار السلطات مغامرة تهدد الوضع السياسي والأمني الصعب في البحرين، هذا ولم تتوقف المطالبات بالإفراج الفوري عن سماحته، وهذا أهم ما ورد اليوم من ردود أفعال: 

الاتحاد الأوروبي  

4

وصف الاتحاد الأوروبي اعتقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان بأنه خطوة أخرى في المواجهة بين المعارضة والسلطات البحرينية، مشيرا إلى أن ذلك يحمل مخاطر تهدد الوضع السياسي والأمني الصعب في البحرين.

وطالب الإتحاد اليوم الثلثاء 30 ديسمبر في بيان النظام البحريني بضمان المعايير المطلوبة في التحقيق مع الشيخ علي سلمان، وقال إنه يجب أن تضمن السلطات البحرينية حضور المحامين مع الشيخ سلمان في كافة مراحل التحقيق. وطالب بالتزام الشفافية فيما يتعلق بالمكان الذي يتواجد فيه أمين عام الوفاق، داعيا لانتهاج الموضوعية فيما يتعلق بإطلاق سراحه بكفالة.

وقال الاتحاد "فيما لو كان الشيخ علي سلمان سيحاكم فيجب أن تضمن السلطات إجراءات تقاض عادلة وشفافة"، وأكد الاتحاد أن عملية مصالحة وطنية بلا شروط مسبقة، هي فقط ما يمكن أن يضمن استقرار ورخاء المواطنين البحرينيين.

الخارجية الأمريكية

4

من جهتها عبّرت وزارة الخارجية، على لسان مدير المكتب الصحفي بالوزارة جيف راتكة أنّ "الولايات المتحدة قلقة من اعتقال زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية "تتابع القضية عن كثب والعمل على جمع المزيد من المعلومات".

وحثّ راتكه في مؤتمر صحفي أمس الإثنين 29 ديسمبر/كانون الأول جميع الأطراف على تجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تزيد من حدة التوتر كما حث الحكومة البحرينية على متابعة الإجراءات القانونية والالتزام بالقيام بإجراءات قضائية شفافة بما يتفق مع القانون والتزامات البحرين الدولية.

وقال راتكه أنّ هناك حواراً فاعلًا بين الإدارة الأمريكية وحكومة البحرين، حيث تقوم الولايات المتحدة بإثارة هذه المسائل بانتظام وعلى مستويات عالية، مؤكدًا أن هذا يشكل جزءًا من العلاقات الثنائية بين البلدين، وأنه سيبقى كذلك.

 نائب في البرلمان الإيراني

4

هدد نائب في البرلمان الإيراني السلطات البحرينية "بدفع ثمن باهظ"؛ في حال استمرت باعتقال رئيس جمعية الوفاق الشيعية الشيخ علي سلمان.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة القانونية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني، إن المحتجين سيضطرون إلى أي خيار لتحقيق الهدف والإفراج عن سلمان، محذرًا النظام في البحرين مما أسماه "التنمر" في مواجهة الشعب البحريني، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وتابع: "الجمهورية الإيرانية تقف إلى جانب الشعب البحريني المظلوم، وسوف تتابع موضوع اعتقال المنتقدين للنظام الخليفي في الأوساط الدولية".

إلى ذلك، هاجم نقوي السعودية، قائلاً: "النظام السعودي يؤدي دوره الإجرامي في دعم الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها المجازر التي يشهدها العراق وسوريا في الوقت الحاضر"، وأن "السعودية تحولت إلي حاضنة لتدريب الإرهابيين وتمويلهم لارتکاب المجازر ضد المسلمين في کل مكان، بما في ذلك البحرين"، على حد زعمه.

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان

4

طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخعبد الأمير قبلان السلطات البحرينية بالاطلاق الفوري لسراح امين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان لما يمثل اعتقاله من تعسف وانتهاك لحرمة عالم دين فاضل وشخصية سياسية اتخذت الوسائل والسبل السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة للشعب البحريني.

واستنكر سماحته عملية الاعتقال باعتبارها اساءة للشعب البحريني تلقي بتبعات خطيرة على تعقيدات الازمة السياسية في البحرين، وعلى السلطات البحرينية وقف سياستها القمعية بحق الشعب البحريني والتعاطي مع المعارضة بروح المسؤولية الوطنية التي تحتم العودة الى الحوار كوسيلة لحل المشاكل في البحرين.
 

جمعية العمل الإسلامي 

4

استنكرت جمعية العمل الإسلامي "أمل" استهداف العلماء والمحاكمات التعسفية الجائرة مطالبةً "بالافراج الفوري عن الشيخ علي سلمان وجميع السجناء".

وأضافت الجمعية في بيان لها مساء أمس الإثنين 29 ديسمبر/كانون الأول إن الخطوات الاستفزازية للسلطة تتسارع هذه الأيام، ففي فترة زمنية قصيرة قامت قوات السلطة بمهاجمة بني جمرة والدراز وحصار العكر والسنابس واعتقلت مجموعة من الشباب كما قامت باستدعاءات جائرة للشيخ علي بن أحمد الجدحفصي، ولأمين عام جمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان الذي لا يزال محتجزاً لديها، وانتهاءً بإصدار أحكام إعدام ظالم بحق اثنين من قرية الدير، وحكم المؤبد لآخرين.

وأردفت العمل الإسلامي إن الشيخ علي سلمان شخصية علمائية سياسية وطنية لا يجوز الاستخفاف بها، آملةً أن تسود لغة العقل والحكمة أوساط الحكم، ويبتعدوا عن استفزاز الساحة أكثر وجرها لمنعطفات خطيرة تضر بالبحرين.

كما استنكرت "أمل" إصدار أحكام إعدام ومؤبد لمعتقلي الدير مؤكدة على أن استمرار سياسات الارهاب وتكميم الافواه لن توصل البلاد إلى بر الأمان وستزيد من حالة عدم الاستقرار في البحرين، وفق البيان.

"أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"

4

قام العاملين في منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" بوقفة تضامنية للمطالبة بالإفراج عن الشيخ سلمان.

33 مؤسسة مجتمعية في أوروبا

اعتبرت 33 مؤسسة مجتمعية في أوروبا بأنّ اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان من قبل السلطات الأمنية البحرينية يشكل انتهاكا سافرا وخطيرا لحق التعبير عن الرأي، ورغبة جامحة في القضاء على العمل السياسي بالبحرين، بعد فشل المعالجات الأمنية في ثني الشعب البحريني عن مطالبه المشروعة، داعية إياها إلى الإفراج الفوري عنه والكف عن منهجية الإبتزاز السياسي.

وقالت المؤسسات "إنّ هذه الشخصية الوطنية الكبيرة التي أثبتت بمسيرة نضالها وخطابها الواعي وثباتها على مواقفها المبدئية الداعمة للحقوق الإنسانية الطبيعية للشعب البحريني في نيل الديمقراطية والعدالة الإجتماعية موقعها الطبيعي هو في منطقة الشراكة الحقيقية في صنع القرار السياسي؛ لما تحظى به جمعية الوفاق من ثقل شعبي كبير، كما هو مفترض في المجتمعات الديمقراطية؛ إلا أنّها الآن رهن الإعتقال نتيجة لتغول الدولة البوليسية في البحرين، حيث اعتبرها مؤشر الإيكونومست للديمقراطية في 2011م بأنّها من "الأنظمة المتسلطة"، وهي ذات نظام "ملكية مطلقة".

حزب اللقاء التضامني الوطني

4

استنكر رئيس حزب اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص اعتقال السلطات البحرينية للأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان، معتبراً ان اعتقاله هو تعسفي بإمتياز. واعتبر الشيخ مصطفى ملص أن احتجازه هو خطوة جديدة في سياق التضييق على الحريات وتصعيد من شأنه تهديد الامن والاستقرار الاجتماعي في هذا البلد الخليجي، ويعكس عقلية الاستبداد، محذراً من العواقب الوخيمة لإعتقاله، داعياً الى تجنيب البحرين شبح النفق المظلم وضرورة الإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان. وحث الشيخ مصطفى ملص الحكومة البحرينية للتوقف عن تلك الممارسات والاساليب غير البناءة تجاه قادة و رموز العمل السياسي و الحقوقي، مطالباً بالافراج الفوري عن الشيخ سلمان.