مقدمة المسائية | سلاح الدين جاهز، حينما تفشل السياسة

بسم الله الرحمن الرحيم

حينما لا تستطيع المملكة الحصول بالسياسة  على ما تريد فانها تسعى اولا بالقفز عليه بما تمتلكه من ادوات اخرى وفي مقدمتها سلاح الدين والعقيدة .. مشايخ الوهابية يحيطون بأصحاب القرار من كل جانب .. يدافعون عنهم بكل ما أوتوا من قوة .. لايهمهم معرفة الاساباب والمسببات ولا ما وراء الخبر . المهم هو ان ولي الامر ذاته مصونة وقد اراد ما اراد  وما دونه له السيف ان ابدى اعتراضا ..

 وهذا ليس للداخل فحسب بل وحتى في العلاقات .  فلهم رأي كذلك . ولكن من زاوية العقيدة والدين ايضا وذلك لتبرير القرارات العدوائية التي لم تستطع تحقيقها السياسة  حتى وان بلغ الامر مناسك الناس وعبادتهم .

واما الغرب فهو يعيش في علاقته مع المملكة حالة بين الرغبة والكراهية .. بين الرغبة الشدودة الى المال الذي يعتبرونه بيد سفيهة .. وبين الخوف من الارهاب المتاصل في المنظومة السعودية كلها

والى متى سيتحمل الغرب  السعودية  وما تحمله من ارث فكري  قد نشر الارهاب في كل مكان وذلك بعدما وصلت النيران الى ديارهم .. ولعل الايام القادمة  تتكفل بالاجابة عن هذا السؤال حين يتحول البترول الى مفخخات تجوب شوارع اوروبا.