نبأ – تناقضٌ فاضح بين استضافة السعودية لنهائيات جولة رابطة محترفات التنس، في مسار “الغسيل الرياضي”، وتجاهُل النظام للقمع الوحشي والاعتقالات بحق الناشطين، لا سيّما في مجال حقوق الإنسان.
عرضٌ شيِّق للرياضات النُخبَوية، يُقابله تجاهُل لقمعٍ وحشيّ يُمارسه النظامُ السعودي بحقّ المواطنين، لا سيّما بحقّ الناشطين في مجال حقوق الإنسان. التناقضُ هذا ظهرَ جليًّا عند استضافة الرياض لنهائيات جولة رابطة محترفات التنس، على مدى ثمانية أيام مُتتالية، وكأنهُ إرث يُعطي الأولوية للربح والجوائز المالية، وللظهور على حساب الاعتبارات الأخلاقية، في حدثٍ يُطبّع مع بلادٍ معروفة بانتهاكاتها المنهجية ضدّ المُدافعين عن حقوق المرأة.
صحيفةُ The Athletic للأخبار الرياضية سلّطَت الضوء، في العاشر مِن نوفمبر الجاري، على عددٍ منَ الناشطات السعوديات، مثل لُجين الهذلول التي اختُطفَت في العام 2018 على خلفية التعبير عن رأيها، قبل وَضعها تحت حظر السفر، واحتجازها، وتعريضها للجَلد وللصدمات الكهربائية. وبعد إطلاق سراحها في العام 2021، عاشَت وأهلَها الحظرَ والخوفَ كواقعٍ دائم.
مُطالباتٌ بالإفراج عن معتقَلات رأي علَت كذلك، أبرزهنّ طالبة الدكتوراه في جامعة “ليدز” البريطانية، الدكتورة سلمى الشهاب، والتي حصدَت في عريضةٍ حقوقية أطلقَها موقع “سيتيزن غلوبال”، أكثرَ مِن 32 ألف توقيع يؤيّد قضيّتَها.
جديرٌ ذِكرُه أنّ عشراتِ النساء يقبعنَ قيد الاعتقال في السعودية، إلى جانب حرمانهنّ مِن حقوقهنّ الأساسية والإنسانية. ملفٌّ مُرَوِّع يُقوِّضُ غسيلَ محمد بن سلمان الرياضي عبر التنس، ويدحضُ مبادئ المُساواة والحُريات ذاتها التي تدّعي رابطة محترفات التنس دعمَها والتمتُع بها.